اليوم الآخر وما أدراك ما اليوم الآخر؟ إنه يوم القيامة. يوم الآزفة. يوم الحساب حيث تُجزى كل نفسٍ بما كسبت ويحكم الله بين عباده فالحكم الفصل لله العدل والملك يومئذٍ لله الواحد القهّار.
يوم يُفضي كل إنسان إلى ما قدّم من عمل ويقرأ كل إنسان كتابه الذي فيه كل أعماله وأقواله، كل صغيرةٍ وكبيرة، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم:{إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} .
وفي اليوم الآخر تحدث أمور كثيرة وقد وردت مشاهده في القرآن الكريم على امتداد سوره وآياته الكريمة, ولكن ما يعنينا هنا هو ماذا سيحلُّ بنا ومع أي فريق سنكون؟ هل مع أهل الإيمان أهل النور الذين يسعى نورهم بين أيديهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا . ام مع أهل الظلام الذين يكونون غارقين في ظلمات لا حد لها تائهين لا نور لهم في قلوبهم ينير لهم الطريق أمامهم لأنهم عاشوا في الدنيا في ظلمات الضلال والشك والكفر والجحود بنعم الله تعالى.كما وصفها الله تعالى {ظلماتٌ بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور}. لذلك على كل إنسان منا ان يجلس كل يوم مع نفسه جلسة صدق ويتفكّر ويتأمل في هذا الأمر ويسأل نفسه: ماذا فعلت في هذا اليوم من خير؟ وماذا قدّمت لحياتي الأبدية الأخروية التي أنا لا شك مُقبل عليها ؟
هذا ما ينبغي ان يُشغل بالنا وعقلنا وحياتنا وهذا ما ينبغي أن يكون همّنا: كيف نصل إلى رضى الله عنا وكيف نسعى في ميادين الرضا كل يوم وليلة؟
لأن اليوم الآخر حقيقة لا ريب فيها نحن مقبلون عليها والحياة الآخروية في انتظارنا شئنا ذلك أم أبينا.