أولاً: يجب أن تعلم أن القرآن لم يكمل نزوله إلا في أواخر حياة النبي عليه السلام ولم يكن مجموعاً بنفس الطريقة التي هي في عهدنا في مصحف واحد .
ثانياً : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قراءة القرآن كثيراً خاصة في قيام الليل ، حتى لربما أطال إطالة لا يقدر عليها بعض الصحابة ، كما حصل مع حذيفة بن اليمان لما صلى مع رسول الله في قيام الليل فقرأ عليه السلام في ركعة واحدة سورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران !
ثالثاً: أما السور التي ورد في السنة القولية أو العلمية للنبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يحرص عليها يومياً فمنها :
1. الإخلاص مع المعوذتين عند النوم .
حيث كان النبي إذا أوىإلى فراشه وجمع يديه ونفخ فيهما وقرأ هذه السور ثلاث مرات ثم مسح بهما ما استطاع من جسده .
2. آية الكرسي عند النوم .
كما ورد في الحديث المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه لما علمه الشيطان قراءتها قبل النوم وأن من قرأها قبل نومه لم يقربه شيطان حتى يصبح ، فقال النبي "صدقك وهو كذوب".
3. خواتيم سورة البقرة قبل النوم أيضاً .
حيث أخبر النبي عليه السلام أنه من قرأهما في ليلته كفتاه ، وقل في معنى " كفتاه" : كفتاه عن قيام الليل، وقيل حفظتاه من الشيطان ومن كل سوء.
4. سورتي السجدة والملك .
كما روى الترمذي " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " .
5. سورتي الإسراء والزمر .
حيث روى الترمذي أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الزُّمَرَ ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ ".
والله أعلم