الهدف الرئيسي للإخصاء الكيميائي هو إزالة الرغبة الجنسية عند الحيوان وذلك بالتأثير المباشر على هرمون الذكورة التستوستيرون من خلال زراعة مادة تحت الجلد, الرغبة الجنسية عند بعض الحيوانات قد تجعلهم شرسين وقد تحفزهم على التبول في أرجاء البيت لتحديد المناطق الخاصة بهم ومحاولة جذب الأنثى من خلال الرائحة, وهذا قد يشكل عبئاً ومشكلة كبيرة على المربي ولذلك ولتجنب حدوث ذلك, والقدرة على تربية الحيوان في البيت وبدون ازعاج, وبدون اللجوء الى الإجراء الجراحي الذي يكون مفعوله أبدي, يتم اللجوء الى الإخصاء الكيميائي.
العيب والاختلاف الرئيسي عن الإخصاء بالجراحة هو أنه أكثر كلفة لأنه يحتاج الى عدة جرعات لإعادة مفعوله مرة أخرى.
أنا برأيي, الإخصاء الكيميائي هو أمر غير أخلاقي بالمرة (في أغلب الحالات), لأن غريسة الجنس هي أمر فطري وأساسي خلقها الله في هذه الحيوانات حتى لا تنقرض, وكما هو الجنس مهم للإنسان وهو أمر أساسي له فهو أيضاً مهم للحيوان وله تأثير كبير على صحته سواء النفسية أو الجسدية, ونقص هرمونات الذكورة عند هذه الحيوانات قد يؤدي الى مضاعفات على المدى الطويل وقد يقصر من عمرها. ولذلك أنا أقف ضد هذه الإجراءات بشكل شبه كامل, ولا أوافق عليها الا في بعض الحالات التي قد تؤثر هذه الغريسة على شراسة الحيوان خصوصاً إذا كان يربى في المنزل مع أطفال حوله. ولكن لا بد بالذكر بأن الإخصاء وخصوصا الإخصاء الجراحي قد يكون له الكثير من الفوائد التي قد تميل في صالح الإخصاء, وهي: إذا كان هنالك الكثير من الكلاب الإناث في المنطقة, فقد يتم الحمل غير المرغوب في عدد كبير منهم قد يصل الى عشرات من قبل حيوان ذكر واحد فقط غير معقم، مما ينتج عشرات وعشرات من النسل غير المرغوب فيه. وأيضاً, علاوة على ذلك, الخصي غالبا ما يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الخصية للحيوانات الذكور ويمنع العادات الضارة مثل مضغ الأثاث.
كونه يسبب إعاقة دائمة في الحيوان لا رجعة فيها أبداً وهو أمر غي أخلاقي بالبتة, كون الله أخلفنا في الأرض, فعلينا البحث بما هو أفضل لهذا الحيوانات بعيداً عن رغبتنا فيهم بالعيش بالقرب منا. لمعرفة السبب وراء رؤية الموضوع كشيء غير أخلاقي, يجب أن أشرح الطريقة التي يستخدم بها, يتطلب الإخصاء الكيميائي مادة يتم حقنها تحت الأنسجة. هذا يأثر على مستقبلات الدماغ في عدم إنتاج الهرمونات التي تخبر الخصيتين لإنتاج التستوستيرون. تستمر الغرسات عادة لمدة 6 أو 12 شهرا حسب المنتج المستخدم, ونتيجة لذلك، تنكمش الخصيتين وتنخفض مستويات هرمون تستوستيرون إلى ما يقارب الصفر بشكل فعال خلال 6 أسابيع فقط. والأفضل من ذلك هو عودة الخصية والهرمونات إلى العمل مرة أخرى بعد أن يختفي مفعول المادة, ولكنها يمكن أن تختلف إلى حد ما وقد يؤدي الى العقم الدائم. ويتمييز بأنه لا يغيير الصورة الخارجية للكلب عكس الجراحة, وتستخدم للكلاب التي تعاني من ظروف الصحية صعبة التي قد تجعل استخدام المخدر أمر خطير على صحته.
قبل إخصاء الحيوان الخاص بك, يرجى مقارنة كل من الفوائد والأضرار بشكل جيد وذلك لتجنب عمل أمر قد يكون غير أخلاقياً وقد يؤذي صحة الحيوان النفسية, كل انسان له وجهة نظر خاصة في هذا الموضوع, ولا يجب أن تحاول منع أي شخص من إخصاء الحيوان الأليف الخاص به قبل معرفة السبب وراء ذلك.
للمزيد من المعلومات عن:
هل يجوز شرعا استخدام الحيوانات للتدرب على إجراء الجراحة ؟ يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه. . . .
المصادر:
Chemical vs surgical castration in dogs - which is best?