تم اشتقاق مصطلح ووحدة قياس الميل الجوي من طبيعة كوكب الأرض الكروية.
- إذا تخيلنا قطع الكوكب من النصف من خط الاستواء،
- عندها نأخذ النصف وننظر لخط الاستواء كدائرة،
- يمكن تقسيم تلك الدائرة إلى 360 درجة وكل درجة تقسيمها إلى 60 دقيقة
- بالتالي كل دقيقة من تلك النصف الدائرة التي قسمناها تمثل قوس على سطح الأرض الكروي،
- ذلك القوس هو الميل الجوي ويعادل 1.8 كم وهو وحدة قياس معترف به من قبل كل الأمم في السفر البحري والجوي.
وسريعاً على الهامش:
في الملاحة البحرية تعتمد على مصطلح العقدة وهي وحدة قياس للسرعة، فعندما نقول أن السفينة تبحر بسرعة واحد ميل بحري في الساعة هذا يعادل واحد عقدة كذلك.
تحديداً يعادل الميل الجوي 1852 متر أي 1.852 كيلومتر، وفي الوحدات الإنجليزية للقياس يعادل 1.1508 ميل أو 6076 قدم.
والكيلومتر جاء تعريفه أيضاً من طبيعة كروية الأرض
1.ليكون المعيار والمرجع في القياسات الأرضية،
2.حيث تم اشتقاقه من خلال لو أن قطعنا الأرض من القطب الشمالي نزولاً إلى باريس،
3.وأخذنا قياس المسافة للمنحنى الذي يبدأ من القطب الشمالي وينتهي عند خط الاستواء,
4.وقمنا بتقسيمه على 10000 سنحصل على القيمة التقليدية للكيلومتر
5.كما اعتمدتها الأكاديمية الفرنسية للعلوم عام 1791
6.أو تقسيمه على عشرة ملايين لنحصل على قيمة المتر 100 سم.
يكون استعمال الميل الجوي أو البحري أكثر دقة:
- في المحيطات لأنه يعطيك قيمة المسافة بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض
- أي يساعد في تحديد المواقع كذلك في المحيطات والبحار الشاسعة.
كما تتخذ رحلات الطيران من مسار رحلتها شكلاً منحنياً؛
- ذلك أن المنحنى في هذه الحالة أقصر من الخط المستقيم
- أعلم قاعدة الرياضيات الأساسية التي تقول أقصر مسافة بين نقطتين هي خط مستقيم
- إلا أن في هذه الحالة تكون إسقاطات مسافات كروية على خارطة مسطحة يحدث تغييراً في قراءة المسافة
- حيث الخرائط التقليدية تعطي انطباع بمسافات أطول وحجم قارات أكبر عكس الواقع
- ولأن الطائرة تتحرك بالتوازي مع سطح الأرض الكروي أصلاً.