ما هو الفرق بين نواتج التعلم ومخرجات التعلم

 للوهلة الأولى، قد تعتقد أنه لا يوجد فرق بين "أهداف أو مخرجات التعلم" و "نتائج التعلم". حتى إذا قمت بالبحث في الموضوع قليلاً، فغالبًا ما تجد هذه المصطلحات مستخدمة بالتبادل. ولكن هناك بعض الاختلافات الهامة التي سأقوم بعرضها عليك هنا.

أهداف التعلم مقابل نتائج التعلم
أولاً، دعنا نفهم التعريفات. الهدف التعليمي هو غرض المعلم في إنشاء الدورة التدريبية وتدريسها. هذه هي الأسئلة المحددة التي يريد المعلم طرحها في الدورة التدريبية الخاصة به. في المقابل، نتائج التعلم هي الإجابات على هذه الأسئلة. إنها المعرفة والمهارات المحددة والقابلة للقياس التي سيكتسبها المتعلم من خلال أخذ الدورة.

قد يساعدك على التفكير في الاختلاف من حيث المنظور. عادةً ما يُنظر إلى أهداف التعلم من منظور المعلم (ما الذي يريد المعلم تحقيقه؟) بينما يُنظر إلى نتائج التعلم بشكل أكبر من منظور المتعلم (ماذا ستعلمني الدورة التدريبية بصفتي متعلمًا؟). بالطبع، يرتبط الاثنان ارتباطًا وثيقًا، لأن أهداف المدرب ستُترجم في النهاية إلى نتائج المتعلم، طالما أن الدورة التدريبية تخدم غرضها بنجاح.

فوائد أهداف التعلم
تساعد أهداف التعلم على تعزيز الشعور بالهدف لجميع الأطراف المعنية. إنها تمكن المؤلفين والمدربين من تحويل تركيزهم من التسليم إلى خلق تجربة مفيدة للمتعلمين. المتعلمين والإدارة يستفيدون أيضًا. دعنا نراجع مزايا كل مجموعة.

فوائد للمتعلمين

قبل أن تتمكن من تحديد أهداف التعلم، تحتاج إلى تحديد مستويات التعلم التي تريد أن يحققها المتعلمون. معيار الصناعة لهذا هو تصنيف بلوم، الذي يحتوي على ستة مستويات من التعلم. المستوى الأساسي للتعلم هو "التذكر"، وأعلى مستوى للتعلم هو "الإبداع".

لماذا تعتبر مخرجات التعلم مهمة؟
بالنسبة للمعلمين ومؤلفي المحتوى، يعد التركيز على النتائج طريقة رائعة لتحسين فعالية الدورة التدريبية الخاصة بك. هذا لأنه يشجعك على أن تضع نفسك في مكان المتعلم. من خلال وضع نتائج التعلم بوعي في كلمات، يمكنك الحصول على فهم أوضح لهدفك كمدرس.

كما أنها ذات قيمة لأنها توفر للمدربين والمتعلمين والمسؤولين معايير واضحة وقابلة للقياس لتقييم ما إذا كانت الدورة التدريبية قد أدت وظيفتها وما إذا كنت بحاجة إلى تحسين نهجك تجاه المادة. إذا بدأت بنتيجة تعليمية واضحة في الاعتبار ولكنك وجدت أن الدورة التدريبية فشلت أو واجهت صعوبة في تحقيق هذه النتيجة، فأنت تعلم أنك بحاجة إلى إعادة التفكير في نهجك.

إذا كنت مدير تدريب، فمن المحتمل أن تفكر أيضًا في نتائج التعلم من الناحية المالية. بعد كل شيء، تستثمر مؤسستك موارد قيمة في برنامجها التدريبي، لذلك من المهم أن يقدم محتوى التدريب عائدًا جيدًا على هذا الاستثمار. نتائج التعلم هي بالضبط ذلك العائد على الاستثمار.

وهذا يعني أن نتائج التعلم الواضحة والقابلة للقياس ضرورية لتقييم ما إذا كان نشاط تدريب معين يستحق الوقت والمال. إذا فشلت الدورة التدريبية في تحقيق نتائج التعلم، فقد حان الوقت لتجربة استراتيجية جديدة.

فوائد مخرجات التعلم
أخيرًا، دعنا نلقي نظرة على كيفية تحسين نتائج التعلم الواضحة تجربة التعلم لأصحاب المصلحة الثلاثة الرئيسيين في أي برنامج تعليمي: المتعلمون والمعلمون والمسؤولون / المديرون:

فوائد للمتعلمين

—تعرّف نواتج ومخرجات التعلم أنها  كل ما يكتسبه المتعلم من مهارات واتجاهات معارف وقيم نتيجة مروره بخبرة تربوية معينة و دراسته لمنهج معين سواء في المدرسة او الجامعة او حتى الدورات التدريبية, 

— ويمكن اعتبارها أيضاً أنها التغير المقاس فى مستوى تعلم الطالب كمحصلة لما تم اكسابه للمتعلمين من معارف ومهارات وقيم، من خلال ممارسة الأنشطة المنهجية واللامنهجية عن طريق مصادر المعرفة المختلفة

— وتمثل أيضاً عبارات تبين ما سيعرفه الطالب أو يكون قادراً على فعله نتيجة للتعليم أو التعلم أو كليهما معاً في نهاية مدة زمنية محددة . 

 

وبعد قرائتي لمفاهيم نواتج ومخرجات واهداف التعليم وجدت أن كلاً من النواتج والمخرجات مرادفات لبعضها البعض, وتختلف الأهداف عنها كالتالي:

 

o  الأهداف: تركز على محتوى أو ما يريد الاستاذ تقديمه.

o النواتج والمخرجات: تركز على ما هو متوقع من الطالب معرفته والقدرة على أدائه في نهاية المطاف التعليمي.

 

وتتمثل أهمية نواتج ومخرجات التعلم للمؤسسة التعليمية والمجتمع بما يأتي:

- ضمان الجودة الكاملة للمؤسسة التعليمية.

-توحيد جهود العاملين بالمؤسسة للسعي لتحقيق أهداف معينة.

- تحقيق رؤية المؤسسة ورسالتها فى ضوء نواتج ومخرجات تعلم الطلاب.

-توفير قواعد واضحة للمحاسبية بحيث يتم تطبيقها على كافة الأطراف المعنية.

- تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على تقوية وتدعيم الاولى , وعلاج الثانية فى مجال العمل على تحقيق رؤية المؤسسة ورسالتها.

-تكافؤ الفرص بين طلاب المؤسسات المتقابلة.

- اكتساب ثقة المجتمع والاهالي فى المؤسسات التعليمية بأن أبناءهم يتلقون تعليما وتدريبا قائما على أسس مدروسة وناجعة تلبى احتياجات المهن التى تنهض بعمليات التنمية.

- العمل على الارتقاء المستمر بمستوى المهن المجتمعية.

-توفير فرص جيدة لأبناء المجتمع تعمل على رفع مستوى معيشة الفرد والمجتمع.

-تنمية قيم ومهارات المواطنة والولاء والانتماء لدى أبناء المجتمع.