ما هو الشيء الذي يكون أرفع من الشعرة وأحد من السيف البتار في الآخرة

1 إجابات
profile/آية-أحمد-2
آية أحمد
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠١٥-٢٠١٩)
.
١٥ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هو الصراط المستقيم الذي يُنصب فوق النار يوم القيامة ليَعبر عليه الناس، وكما وصفهُ النبي-صلى الله عليه وسلم-في الأحاديث الصحيحة:هو جِسر يوضع بين ظهراني جهنم كلٌ يمرُّ عليه بحسب عمله، وأوَّلُ من يعبُره هو النبي صلى الله عليه وسلم وأُمَّته، وتختلف سرعة المار على الصراط، فمن يمر بسرعة البرق ومن يحبوا حبوًا، وكل ذلك بحسب أعماله فيُنَقَّى المؤمن حينها من ذنوبه ليدخل الجنَّة.

وقد ورد هذا الوصف كما في سؤالك في حديث في صحيح مسلم قال أبو سعيد : " بلغني أن الجسر أدقُّ من الشَعرة، وأحدُّ من السيف"، وجاء وصف للمشهد في حديث رسول الله الذي ورد في صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "فيمر أولهم كالبرق قال: قلت بأبي أنت ‏وأمي أيُّ شيء كمرِّ البرق؟ قال: أولم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟! ثم ‏كمر الريح، ثم كمر الطير وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيُّكم قائم على الصراط ‏يقول: رب سلِّم سلِّم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجئ الرجل فلا يستطيع السير إلا ‏زحفاً. وقال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أُمِرَتْ به فمخدوش ‏ناج، ومكدوس في النار.‏"

وبالنسبة للصور والفيديوهات التي تُصوِّر  المرور فوق الصراط المنتشرة على الإنترنت فلا أنصحك بمشاهدتها؛ لإنَّها من تخيُّل ورسم الإنسان، وإذا كنت تريد أن تعلم شيء عن عالم الغيب أو أهوال يوم القيامة فليكن مرجعك هو الآيات والأحاديث الصحيحة.

المصدر