ما هو الشيء الذي أسعدك آخر مرة؟

الشيئ الذي اسعدني آخر مرة هو عودتي لممارسة هوايتي و هي الكتابة 

 لربما بعض الأمور البسيطة قد تسعد العديد من الأشخاص. من المرجح أن سماع القليل من الأخبار السارة، والحصول على شكر من شخص ما، والقيام بشيء لجعل شخص آخر يضحك أو رؤية صديق قديم هي من الأشياء التي تجلب السرور للقلب. في بعض الأيام يكون من السهل أن تبتسم. تستيقظ على أصوات الطيور، مع وهج شمس الصباح الذي يعانق وجهك. تأخذ عدة أنفاس عميقة وأنت بين حقول القمح الذهبية، وأنت تركب سيارتك وتدندن بأغنيتك المفضلة.

لكن ليس بالضرورة أن يبدأ يومك بهذه الطريقة. أحيانًا تستيقظ على الفوضى التي تعم في رأسك أو في العالم من حولك. تصطدم بالعقبات والمطبات وحواجز الطرق في كل منعطف. أنت تحاول بجهد كبير أو لا تحاول بما فيه الكفاية، وتنهار الأشياء من حولك، أو تقصر الأمور. تكافح وتقاتل ذاتك والآخرين حتى تشعر بشيء من الراحة، وتتمنى أن توقف العالم للحظة وتلملم ما تبقى من روحك. وحتى تتمكن من ذلك، عليك القبول أن الأيام لن تبدو دائمًا مشرقة، لكن التزم بإيجاد شيء يستحق الابتسام. الابتسام من أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها في الحياة. إنه مثل تناول الحلوى المفضلة لديك - يجلب لك السعادة فوريًّا دون مقابل!.

من أعظم الأشياء التي أسعدتني في الوقت القريب هي الابتسامة التي رأيتها عند حضور فيديو عن رمضان. في هذا الفيديو يقوم المقدم بمناداة أحد الأشخاص، يطلب منهم السلام بقبضة اليد، ثم يقوم بلف قبضة يده وفتحها لتظهر المفاجأة. مجسم صغير لفانوس رمضان!. المفرح في الموضوع الابتسامة التي تظهر فجأة على ثغر المستهدفين. تنوعت هذه الابتسامات، فأغلبها كانت عميقة مبهجة من القلب. كان أغلب هؤلاء من البائعين المتجولين، أو عاملي المياومة الذين يعانون الشقاء اليومي، ويمتهنون أصعب المهن وأشقاها، ويستثمرون وقتهم وجهدهم لجمع قوت يومهم.

تأملت تلك الوجوه خلال الدقائق المعدودة التي مضى بها الفيديو، وأحسست كمية التعب والجهد الذي كان يغطي أجسامهم، والقهر الذي كان يتقاسم تعابير وجوههم، والملامح التي بدت كئيبة متعبة منهكة، وإذ فجأة تنفرج أسااريرهم، ويُستبدل العبوس بابتسامة مشرقة. وكأن ما مر بهم سراب، وكأن ما يعانونه قد اختفى فجأة. تلك الابتسامة العطرة تقول لمقدم الفيديو شكرًا، شكرًا لمن أسعد يومي، شكرًا لمن أحس بتعبي، شكرًا لمن استطاع أن يزرع بعض بصيص من الأمل أنكم تروننا، أنكم تشعرون بنا، أنكم تذكرتم معاناتنا. شكرًا لمشاعركم البريئة وتعاطفكم الجميل مع أشخاص لا تعرفونهم، في شوارع قد لا تعبرونها، في أوقات أنتم بحاجةٍ لها، بطريقةٍ لم تخطر لنا على بال، شكرًا فما قليله دائم خير من كثيرٍ زائل.

أنا الآن أخمن أن الابتسامة تغمر محياك على الأغلب، كما أن التعاطف قد غمر قلبك بهذه المبادرة اللطيفة. لكن هذا لا يعني أن مبادرات كهذه هي ففقط من يمنحك الابتسامة، بل هناك الكثير من الكثير من الأشياء التي تغمرنا، وتجعل قلوبنا تنبض خارج إطارها، وقد مررت بالكثير منها كل عام، فقد تجدك سعيدًا عندما تمشي على رمال البحر، أو عندما تحصل على هدية مجانية، فكما اعتدنا أن نسمع هذه العبارة "أفضل الأشياء في الحياة مجانية"، أو بحسب الاعتقاد الشعبي" اللي ببلاش كثر منه". أو قراءة كتاب جيد، لأن الحياة أقصر من أن لا تفعل.

كما هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكنك فعلها عندما تكبر، منها معانقة أطفالك، فلن يكونوا أطفالًا إلى الأبد، وبمجرد أن يتحولوا إلى مراهقين، قد لا يرغبون في عناقك بسهولة، وهذا ما حصل معي بالفعل مع ابني. إرسال رسالة إلى والدتك أو والدك تقول بها "أنا أحبك". ستحب أو يحب هذه اللفتة غير المتوقعة، فلا ندري متى يحدث الفراق من طرفنا أو من طرفهم، أبلغوا والديكم بمشاعركم االدفينة، حادثوهم وخوضوا معهم في نقاش حميم، فقد يكون هذا اللقاء هو آخر لقاء. شاهد فيديو حفل الزفاف الخاص بك، لأنه من الجميل أن تتذكر كيف بدأت قصتك وكيف يمكن لها أن تنتهي نهاية سعيدة.

نصيحتي لك، استثمر لحظات السعادة، فهي لحظات سريعة عاجلة. اغتنمها قبل أن تفقدها، واجعلها نصف كأسك المملوء، ومرفأ راحتك حينما ترسو سفنك في موانئ حزنك. 

الشيء الذي اسعدني آخر مرة هو تفكيري 

حلم طال انتظاره ثم تحقق في يوم ما دوماً يوجد أمل وهل نقدر مواصلة الحياة دون حلم يراودنا بين حين وآخر هو يخفف عنا صعاب الدنيا يجعلنا مسرورين   وعلى الله قصد السبيل 

اني اكتب في هذه الزاوية

العطاء ,  مساعدتي للناس

اغنيه كي بوب تعبر عن مشاعري

بنات خالي 🙂