انا قبل كل شيئ الكاتبة تكتب قصتها
تَدُور أحدَاث رِوايَة عن ورد وهِي نَفسها الكاتبة ، تتحدَّث عن نفسِها عندما فقدَتْ بصَرها إثْر حَادثٍ مُروريّ ، حدَث لها عنْد نَقل معلّمتِها وحارِس المَدرسَة لها إلى المشفى بسبب إِغماءٍ مفاجئٍ لها ، عاشَت ورد مُغمضَة العَيْنين لتِسع سنوات ، صَديقُها الظَّلام ، به تَبدَأ يومَها وبه تَختِمه ، عَصاها هي عيْنها الّتي تُبْصِر بها ،حَفظَت جَميع تفَاصِيل جُدْران المَنزِل ، عاشَت حَيَاة بقُدرة مذهلة على الكِفاح والصُّمود ، وتأقلمٍ قاسٍ مع والدها الّذي يتوسّد بين امرأةٍ وأخرى بحجّةِ أخٍ لابنِه ، وعمّتها زَكيّة الّتي تُعاملها وأخواتُها الأربع بجفاء ، تسْتعِيد ورد بصَرها ليْلة الْعِيد ، بعد تعرّضها لكسور في نصف أعضائها وهي تصعد الدّرج ناسيةً عدّ الدّرجة الأخيرة ، وهذا بسبب فِكرِها المنشغل بفقْدانِها حبّها الأوّل ، ولم تخبر أحدًا بعودة بصرِها ، رأت معاناة كيف يتجَاهلونها ويخدَعونها لأنّها فقيدة البَصر ..
في كلّ مرّة تتعرّض هذه الكَاتبة الجميلة لموَاقفَ قاهِرة ،تَكُن أقوى ، ربّما تفتقد روَايتها للحبكة ، وألفاظها بسيطة ، لكنّها تلامس القلب بجملها المُلهِمة ..
وأخيرًا تجعَلُ الشَّخص يضَعُ اعتِبارًا لنفسِه وحبِّه لها قَبل حبِّه لأيِّ شيء ، ورد علّمتني أن أكون أنا قَبل كلّ شيء ..