لكي نشرح السبب الرئيسي لعملية رشح المياه داخل الأرض، فإنه علينا أن نتطرق إلى دورة حياة المياة الجوفية لنتعمق في فهم هذا الموضوع.
إن دورة حياة المياه الجوفية تغطي ما يُقارب ثلاثة أرباع سطح الأرض، وإن هذا الأمر يحدث بسبب تعرض المياه الجوفية لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى أن يتم تبخرها وتبخر أبخرة الغلاف الجوي، ولذلك فإنها تتشكل الغيوم تحت ظروف معينة.
وبعد ذلك فإن الغيوم تتكاثف، وتسقط كذلك على شكل مطر أو برد أو ثلج.
وهي التي تشكل المصدر الرئيسي للمياه العذبة على سطح الأرض، والتي يجري تدفق جزء منها إلى الأنهار وإلى الوديان والبحيرات، في حين أن الجزء الثاني يخترق طبقة الأرض.
وتكون هذه الطبقة من الأرض قابلة للزراعة؛ بحيث أن معظمها يبقى في جذور النباتات، ويتم جلبها إلى منطقة السطح من خلال النباتات أو الطبيعة، ويكون ذلك عن طريق الخصائص الشعرية للتربة.
■ المياه الجوفية
وإن المياه الجوفية هي المياه التي تُخزن في باطن الأرض، وتكون في مسام الصخور الرسوبية، وهي التي قد تكونت أثناء الأزمنة المختلفة الحديثة والقديمة.
وتُعتبر المياه الجوفية بأنها من أهم مقومات الحياة، والتي من خلالها نستمد مياهنا من خلال وجود الآبار، والقيام بعملية تصفيتها؛ حيثُ أن الجميع يستمدون احتياجاتهم المائية من مصدرين أساسيين، وهما مصادر المياه السطحية، وهي التي تشمل الأنهار الدائمة أو الموسمية، أو القنوات، أو البحيرات، والجليد الذائب، ومصادر المياه الجوفية مثل الآبار، والكهوف، والينابيع، وهي التي تتسرب من سطح الأرض إلى داخل الأرض وإن هذا ما يعرف بالتغذية.