خاصية الطرق والسحب هي استجابة المعدن للقوى المؤثرة عليه مثل الشد او السحب او الطرق وذلك بتغيير شكله ــ وهى صفة موجودة فى الفلزات ولا توجد فى الللافلزات ــ والسبب فى ذلك يرجع الى ما يسمى بالرابطة الفلزية حيث يرجع السبب في تمتع الفلزات بالكثير من الخصائص الرائعة والمميزة إلى وجود تلك الرابطة.
الرابطة الفلزية هي قوة التجاذب بين الأيونات الموجبة للفلزات والالكترونات الحرة في الشبكة البلورية تنشأ من سحابة الكترونات التكافؤ الحرة التي تقلل من قوى التنافر بين أيونات الفلز الموجبة في الشبكة البلورية وتنشأ عندما تكون ذرات الفلز قريبة من بعضها في الحالة الصلبة، بالتالي فإن كل ذرة فلز تميل لفقد إلكترون أو أكثر من إلكترونات التكافؤ في الغلاف الخارجي تكون على شكل سحابة تقوم بتقليل قوى التنافر بين أيونات الفلز فتربطها معاً وتتكون الرابطة الفلزية في نموذج يدعى البحر الالكتروني.
والرابطة الفلزية ليست رابطا ماديا ولكنها مجرد تجاذب كهربى يختلف فى شدته وفقًا لعوامل متعددة منها عدد الالكترونات الحرة التى تختلف من فلز لاخر ومنها حجم الذرات ومنها شكل الشبكة البلورية للفلز ومنها الفراغات او المسافات بينها وغير ذلك.
ولأن الترابط بين ذرات الفلز ليس ترابطا ماديا فهذا يعطي ( الأيونات ) حرية فى الحركة لذا فإنه عند تعرض الفلز لضغط شديد أو سحب شديد تحدث عملية انزلاق لصف من الذرات الى جوار صف آخر مما يؤدى الى تحول الفلز الى صفيحة فى حالة الطرق والى سلك فى حالة السحب.
ولكي نستطيع التمييز اكثر الفرق في هذه الخاصية بين الفلزات واللافلزات اذا اخذت على سبيل المثال قطعة من الكربون وطرقتها فإنها ستتكسر وتتحول الى مسحوق ولكن هذا لا يحدث عن الطرق بشدة على قطعة من النحاس فإنها لا تتحول إلى مسحوق ولكنها تبدأ فى الاستجابة الى قوة الطرق للتتحول الى صفيحة، وتختلف الفلزات عن بعضها فى درجة القابلية للطرق والسحب ومن أعلى الفلزات قابلية للسحب والطرق هي النحاس والفضة والذهب.