لعل آداب الطعام واحدة من الأمور التي اعتنى بها الإسلام، والتي بدورها تعمل على تهذيب نفس الإنسان وتنظيم علاقته مع جسده أولاً والاهتمام به وبالتالي علاقته مع من حوله عند مشاركتهم الطعام.
سأذكر لك أولاً الأمور التي أمر بها الله الإنسان والتي لها دور في المحافظة على صحة الإنسان الجيدة إذا هو التزم بها.
في عصرنا الحالي، تعد أغلب الأمراض التي يصاب بها الإنسان لها علاقة بتغذيته، إما لنقص فيها وإما لزيادة في الأكل، وقد ورد قول الله تعالى في سورة الأعراف: " يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" وهذه الآية دليل على أن الإسلام أمر بعدم الإسراف في الطعام، والذي مع الأسف هو سبب كثير من الأمراض مثل تصلب الشرايين وأمراض السكري وضغط الدم.
وكذلك فإن الصيام الذي فرضه الإسلام على المسلمين، له الدور في مساعدة الجسم على التخلص من كثير السموم، وتنظيم الطعام الذي يدخل الجسم.
وقد دلت كثير من الأبحاث الطبية، على أن مرضى القلب إذا التزموا بنظام غذائي معتدل باستطاعتهم العيش طويلاً، وقد تتراجع مضاعفة المرض، بالإضافة لذلك فإن أول ما يأمر به الطبيب مرضى السكري هو الخضوع لحمية غذائية، وهذا مفهوم حث عليه الإسلام.
وقد ورد في هذا حديث مقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
حتى وأن الإسلام قد اهتم بالطريقة الصحيحة التي يجب تناول الطعام فيها، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الأكل متكأً، وعن الشرب واقفاً.
وكذلك فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أن نشرب الماء على 3 دفعات، وقد أثبت العلم الحديث ضرر شرب الماء دفعة واحدة.
المصدر
254 مشاهدة
