إذا علمنا أن العلم يتبع المعلوم وأن المعلوم ثابت لا يتغير وأن العلم هو إضاءة على المعلوم ليحصل عندنا علم بشيء
من المعلوم.
فإن المعلوم هو ما يخبر عنه الصانع لهذا الكون سبحانه وتعالى وهو القائل
:( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
فإن بحثنا عن ماهية الروح بالأدوات التي نملكها من محاكمة عقلية ووسائل مخبرية لن نصل لشيء لأنها من العلم المكنون ،
أما آثار الروح فكل عاقل يدركها
فعند الوفاة يبقى الجسد كما هو لكنه لا يتحرك فسر الحياة انتزع منه ،
وعند النوم تتوفى الأنفس ثم تعود للحركة فهو موت ظاهري مع بقاء الأجهزة تعمل
فعندما يرى النائم أنه عمل عملا شاقا أو صعد جبلا فيصحو وهو يشعر بتعب
ولا يجد له تفسيرا.
وأخيراً نقول أن العلم عاجز عن إدراك الروح
ولكنه يحدد آثارها فقط.