ما هو الحديث الذي ورد في رد الملائكة السلام على البشر وما هي درجة صحته

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحديث المقصود ورد في سياق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هجر المسلم لأخيه المسلم وحرمة هذا الهجر، وأنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاثة أيام، وعليه بعد ذلك أن يكسر هذا الهجر بالسلام، وأن خير الهاجرين الذي يبدأ بالسلام.

ونص الحديث:
عن هشام بن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً فوق ثلاث ليال، فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما، وأولهما فيئاً يكون سبقه بالفيء كفارة، وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة، ورد على الآخر الشيطان، وإن ماتا على صرامة ما لم يدخلا الجنة جميعاً أبداً".

والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو يعلى في مسنده والطيالسي في مسنده، وصححه الشيخ الألباني وشعيب الأرناؤوط.

وقول النبي عليه الصلاة والسلام هذا فيه حض للمسلم على ترك الهجر والمسارعة إلى السلام على أخيه المسلم ونيل أجر هذه الخيرية، ولأجل ألا يمنعه من هذه المسارعة خشيته من عدم رد الطرف الآخر عليه جاء إخبار النبي أن الملائكة هي التي تتولى رد السلام عليه، وهذا فيه كرامة وأجر وبشرى لهذا الراد أن ملائكة الرحمن هي التي ترد عليه السلام.

وقد روي أن الملائكة كانت تسلم على الصحابي الجليل عمران بن حصين الخزاعي وكان يسمع سلامها، حتى اكتوى بالنار فلم تعد الملائكة تسلم عليه.

وعن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: "مررت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على الصفا، واضعا يده على يد رجل، فذهبت. فقال: ما منعك أن تسلم؟ قلت: يا رسول الله، فعلت بهذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد، فكرهت أن أقطع عليك حديثك، من كان يا رسول الله؟ قال: جبريل، وقال لي: هذا محمد بن مسلمة لم يسلم، أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام. قلت: فما قال لك يا رسول الله ؟ قال : ما زال يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه".

والله أعلم