ما هو الإعجاز العلمي في الآية الكريمة (وابيضت عيناه من الحزن)

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى: (وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) سورة يوسف (84).
- فقوله تعالى: (وابيضت عيناه من الحزن) أي ذهب سواد عينه وأصبحت عيناه بيضاء من كثرة البكاء واستمراره. - ومن معاني الآية أي أنه لم يعد يبصر بهما، وأنه عمي.

- وقال بعض المفسرين: قد تبيض العين ويبقى شيء من الرؤية.

- والحزن: هو الألم الشديد على فقد عزيز أو على شيء عزيز. وقد بدأ حزن يعقوب عليه السلام منذ أرسل يوسفَ مع إخوته -بطلب منهم- (يرتع ويلعب)، فكان رد يعقوب عليهم: “إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ”

- ولو تدبرنا كلمة:"ليحزنني" وهي فعل مضارع يدل على الاستمرارية فهو يحزن على ما يتوقعه من غياب يوسف؛ وقد كان. وبناء على ذلك عندما ذهب إخوة يوسف إلى مصر بعد سنين طلباً للمعونة بسبب القحط، وأخذوا أخاهم بنيامين، وعادوا من دونه بسبب تهمة سرقة صواع الملك (وكلنا قرأ سورة يوسف ويعرف قصته)، ابيضت عينا يعقوب من الحزن الطويل الدفين؛ فالحزن كما يقول الفخر الرازي في كتابه “مفاتيح الغيب” (م 12، ج 24، ص 194): “غمّ يلحق المرء بسبب مكروه حصل في الماضي”. فقد نزلت بيعقوب طاقة من الهم لفقده يوسف، فحزن حزناً طويلاً استمر أكثر من ثلاثين عاماً (إنه ليحزنني)، تبعتها طاقة أخرى من الهم بعد سنين لفقد ابنه الآخر بنيامين شبيه يوسف، فحزن حزنا شديداً، فابيضت عيناه، كناية عن فقد البصر.

- ولكن هناك إعجازاً علمياً بعلاقة الحزن بظهور المياه البيضاء في العين:
أولاً: يقول أهل الاختصاص في مجال الطب: أن العين يصيبها الماء الأبيض، إذ إن الحزن الشديد أو الفرح الشديد يسبب زيادة في هرمون الأدرينالين وهو مضاد لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة في سكر الدم، يُحدِث غباشاً أو تعتيماً في العين، في ضعف البصر. وإذا زاد من دون علاج، يفقد المرء بصره مع الزمن. لكن اليوم صار يمكن للأطباء معالجة ذلك، فهو ليس مرضاً عضوياً مستعصياً. أنظر (هنا)

ثانياً: وقد ثبت أن تزامن الحزن مع البكاء يؤثر على البصر والرؤية

ثالثاً: فالقميص قد يحتوي على عرق صاحبه ورائحته، ويقول أهل الاختصاص في طب العيون
أن نقع العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية في العرق
يؤدي إلى حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة - حيث توصلوا إلى أن إحدى المكونات الأساسية للعرق هو مركب من مركبات البولينا الجوالدين" والتي أمكن تحضيرها كيميائيا،وقد سجلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعا زوال هذا البياض ورجوع الأبصار في أكثر من 90% من الحالات.

- وثبت أيضاً بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يوميا لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن من الإبصار.

كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض في القرنية وجود هذا البياض في المنطقة السوداء أو العسلية أو الخضراء، وعند وضع القطرة تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل أسبوعين.

ويقول الدكتور عبدالباسط السيّد (مصري الجنسية) وقد اشترطنا على الشركة التي ستقوم بتصنيع الدواء لطرحه في الأسواق أن تشير عند طرحه في الأسواق إلى أنه دواء قرآني.

حتى يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب المجيد وفاعليته في إسعاد الناس في الدنيا وفي الآخرة.
ويعلق الأستاذ الدكتور عبدالباسط قائلا: أشعر من واقع التجربة العملية بعظمة وشموخ القرآن وأنه كما قال تعالى:" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"

- ولهذا نجد السر في عودة البصر ليعقوب عليه السلام بعد أن شم رائحة القميص ووضعه على وجهه، في قوله تعالى: (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا) فلفظ القميص هنا كان له دور في شفاء يعقوب وإعادة بصره إليه بعد فقدانه بزمن طويل.