الإدغام الصغير، هو حكم من أحكام الميم الساكنة في علم التجويد، ويكون في حرف الميم فقط، ويكون بإدغام الميم الساكنة التي تأتي في نهاية الكلمة الأولى، مع الميم المتحركة التي تأتي في بداية الكلمة التالية للأولى، فتصبحان ميماً واحدة مشددة بحركة الأخير، وإعطاء حكم الغنة الكاملة في ذلك، ومراعاة إطباق الشفتين بشكل كامل.
سمي بالإدغام الصغير لأنه يكون بين حرفين، الحرف الأول ميم ساكنة، والحرف الثاني ميم متحركة.
يسمى أيضًا بإدغام المثلين الصغير، لأنّه يحدث لحرفين مُتَّحدين في الاسم، واللفظ، والرسم، والمخرج، والصِّفة، وهما الميم الساكنة والميم المتحرّكة.
ويُسمّى كذلك بالإدغام الشفوي؛ لأن مخرج الميم الساكنة المدغمة في مثلها لا يتحول إلى الخيشوم، بل هو في مخرجه الأصلي، وهو ما بين الشفتين، ولتمييزه عن إدغام النون الساكنة بحروفها.
سمي بالإدغام، لأن الميم الساكنة دخلت على الميم المتحركة بالكامل.
وسمي إدغامًا بغنّة، لكون الغنة مصاحبة له، أي أن الإدغام كامل.
من الأمثلة عليه في القرآن الكريم:
- قوله تعالى: {مِّن مَّاء مَّهِينٍ}، فتصبح لفظاً: (مِمْ مّائِمْ مَّهِين). [المرسلات: 20]
- قوله تعالى: {الم}، فتنطق لفظًا (ألف لامْ مِيم) [البقرة: 1]
- قوله تعالى: {المص}، فتنطق لفظًا (ألم لامْ مِيم صاد) [الأعراف: 1]
- قوله تعالى: {أَم مَنْ} [التوبة: 109]
- قوله تعالى: {كَمْ مِن فِئَةٍ} [البقرة: 249]
- قوله تعالى: {أطعَمَهم مِّن}. [قريش: 4]
- قوله تعالى: {عليهم مُّؤصدةٌ}. [الهمزة: 9]
- قوله تعالى: {أنَّهم مَّبعوثون}. [المطففين: 5]
- قوله تعالى: {عليكم مِّدرارًا}. [نوح: 14]
- قوله تعالى: {أنبَتَكم من}. [نوح: 19]
254 مشاهدة
