لا يمكنني الإجابة بصورة قطعية حول أفضلية أحدهما؛ لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل أوضحها لك على النحو الآتي:
أولاً: طبيعة المادة المراد دراستها، ماذا يعني؟
أي أن هناك مواداً تضطر عند دراستها للرجوع إلى مصادرها الأصلية لأنها لا تحتمل الاقتضاب أو التلخيص أو تفويت أية معلومة، مثال ذلك المواد الطبية وبعض المواد الأدبية؛ فالمواد الطبية غالباً لا يصح اختصارها أو تحجيم المعلومات فيها، لأن تفويت أية معلومة قد يخل لما يلي لها، وبعض المواد الأدبية من الأفضل الرجوع للمصادر الأصلية ليس جميعها إنما بعضها، لأن الاختصار كذلك يخل فيها.
ثانياً: طبيعة الطالب
فهناك طلاب يدرسون فقط لتقديم الاختبار، فهنا الأسهل والأبسط لهذا النوع أن يدرس من "السلايدات" التي يحددها أستاذه، أو من المادة المقررة.
وهناك نوع آخر من الطلاب يفضل الاستزادة أثناء الدراسة، وأعد نفسي من هذا النوع من الطلاب، كوني في تخصص بحره عميق جداً؛ فأنا أحب المواد المفتوحة والاختبارات المفتوحة غير المقيدة بمادة بعينها؛ لأن ذلك يتيح لي الحرية في التعبير والحرية في إيجاد المعلومة التي أراها مناسبة دون تقييدي بمادة أحفظها وأعيدها ذاتها كالآلات الناسخة! ما الجديد في ذلك؟ لا شيء.
وأحياناً هناك مواد تقيد الطالب باختيار المرجع الذي سيدرس منه وخاصة مواد الجامعة أو الكلية الإلزامية، فهذه يعود الطالب فيها إلى المادة المقررة أو "السلايدات" التي يحددها الأستاذ كونها مواد جامدة لا يمتلك الطالب فيها حرية اختيار ما يريد سواء في المادة أو الاختبار.