جميعنا نقع بحيرة فيما يجب فعله عندما ننزعج من أحد أو نريد تقديم نصائح قد تكون مزعجة أو من المحرج سماعها من الطرف الآَخر أو نريد رفض شخص أو القيام بخدمة معينة فوق طاقتنا. قد تكون شخص مراعي للآخرين ولا تود وضعهم بموقف محرج أو حتى شخص خجول أو الطرف الآَخر ذو منصب. كما قلت أن المصارحة في مجتمعنا قد لا تكون بمتناول يدك لأننا شعب عاطفي ونميل للمجاملات في المعاملة مع الناس لدرجة المبالغة في بعض الأحيان. لذا ما إن تصرح برأيك من ناحية العيوب قد تكون تحدي وقد يكون التجاوز عن العيوب يؤذيك حتى لو قمت بالتجاوز. برأيي يوجد حالات المصارحة ضرورة قصوى وفي حالات وظروف أخرى يجب التجاوز.
أولاً، متى يكون التجاوز؟
بعض الأحيان قد يصدر من الشخص الآخر هفوات لا يقصد إيذائك بالقيام بها وهي ليست مستمرة أيضاً. فلا يجب أن تعييب عليه في كل مرة إلا إذا كان الموضوع زيادة عن طاقتك. لا يجب أن تكون ضيق الأفق لكي لا تكون معروفا بهذه الصفة السلبية والتي قد تؤدي لتجاهل أرائك وشكواك الأكثر أهمية. تجنب ذكر العيوب لأشخاص قد يكون الشيء الذي يؤذون به بسبب لا يستطيعون التحكم به مثل المعاقين جسدياً أو فاقدي البصر أو السمع؛
لأن هذه تصرف غير أخلاقي.
إذا شعرت أن نصائحك أو أرائك لن تجدي مع الشخص أو أنه عنيد تجاوز عنه ولا تضيع وقتك. ضع بعين الاعتبار مدى قربك من ذاك الشخص إذا كان من عائلتك أو أصدقائك القريبين فلا بأس، أما الأشخاص العابرين فلا داعي لذلك أصلاً.
متى يجب ذكر العيوب لأصحابها؟
قد تكون في منصب أو عمل يستدعي منك الانتقاد المستمر للآخرين وهو شيء متوقع لأنه لمصلة الطرف الآخر بالتأكيد. لكن لا يجوز الصراخ أو التحدث بشكل يقلل احترام الطرف لآخر لكي تصل وجهة نظرك استخدم أٌسلوب النصح والتشجيع.
بحال كانت علاقتك قوية بأحدهم فأنت من واجبك توجيهه وإعلامه بهذه العيوب لكي لا ينتقده الناس. لكن أهم نقطة هي الأسلوب، أخبره أنك تريد له دائما الأفضل أو أنك لا تريد خسارتهم أو تغيير موقفك تجاههم. يمكنك أيضاً استخدام أُسلوب ذكي بالكلام لإيصال معلومات معينة للطرف الآخر من دون توجيهه مباشرة. مثل أن تذكر قصة حصلت أو من تأليفك. قمت بتأليف العديد من القصص بحياتي لأني لا أُحب إحراج الناس أنا أيضاً.
♥ تذكر أنك قد تكون وجهة نظرك خاطئة ببعض الأحيان فكر قبل مواجهة الأشخاص بعيوبهم. الأهم ألا تشارك ملاحظاتك مع الآخرين.