ما هو الأسلم والأذكى، أن أذكر العيوب لمناقشتها وتفاديها أم أتخطى الأمر وأصنع التحفيز والإيجابية والنظر للأمام، علماً أن الاختيار الأول غير شائع وغير مقبول، أفيدونا؟

2 إجابات
جميعنا نقع بحيرة فيما يجب فعله عندما ننزعج من أحد أو نريد تقديم نصائح قد تكون مزعجة أو من المحرج سماعها من الطرف الآَخر أو نريد رفض شخص أو القيام بخدمة معينة فوق طاقتنا. قد تكون شخص مراعي للآخرين ولا تود وضعهم بموقف محرج أو حتى شخص خجول أو الطرف الآَخر ذو منصب. كما قلت أن المصارحة في مجتمعنا قد لا تكون بمتناول يدك لأننا شعب عاطفي ونميل للمجاملات في المعاملة مع الناس لدرجة المبالغة في بعض الأحيان. لذا ما إن تصرح برأيك من ناحية العيوب قد تكون تحدي وقد يكون التجاوز عن العيوب يؤذيك حتى لو قمت بالتجاوز. برأيي يوجد حالات المصارحة ضرورة قصوى وفي حالات وظروف أخرى يجب التجاوز.

أولاً، متى يكون التجاوز؟

بعض الأحيان قد يصدر من الشخص الآخر هفوات لا يقصد إيذائك بالقيام بها وهي ليست مستمرة أيضاً. فلا يجب أن تعييب عليه في كل مرة إلا إذا كان الموضوع زيادة عن طاقتك. لا يجب أن تكون ضيق الأفق لكي لا تكون معروفا بهذه الصفة السلبية والتي قد تؤدي لتجاهل أرائك وشكواك الأكثر أهمية. تجنب ذكر العيوب لأشخاص قد يكون الشيء الذي يؤذون به بسبب لا يستطيعون التحكم به مثل المعاقين جسدياً أو فاقدي البصر أو السمع؛
لأن هذه تصرف غير أخلاقي.

إذا شعرت أن نصائحك أو أرائك لن تجدي مع الشخص أو أنه عنيد تجاوز عنه ولا تضيع وقتك. ضع بعين الاعتبار مدى قربك من ذاك الشخص إذا كان من عائلتك أو أصدقائك القريبين فلا بأس، أما الأشخاص العابرين فلا داعي لذلك أصلاً.  

متى يجب ذكر العيوب لأصحابها؟

قد تكون في منصب أو عمل يستدعي منك الانتقاد المستمر للآخرين وهو شيء متوقع لأنه لمصلة الطرف الآخر بالتأكيد. لكن لا يجوز الصراخ أو التحدث بشكل يقلل احترام الطرف لآخر لكي تصل وجهة نظرك استخدم أٌسلوب النصح والتشجيع.

بحال كانت علاقتك قوية بأحدهم فأنت من واجبك توجيهه وإعلامه بهذه العيوب لكي لا ينتقده الناس. لكن أهم نقطة هي الأسلوب، أخبره أنك تريد له دائما الأفضل أو أنك لا تريد خسارتهم أو تغيير موقفك تجاههم. يمكنك أيضاً استخدام أُسلوب ذكي بالكلام لإيصال معلومات معينة للطرف الآخر من دون توجيهه مباشرة. مثل أن تذكر قصة حصلت أو من تأليفك. قمت بتأليف العديد من القصص بحياتي لأني لا أُحب إحراج الناس أنا أيضاً.
  
♥ تذكر أنك قد تكون وجهة نظرك خاطئة ببعض الأحيان فكر قبل مواجهة الأشخاص بعيوبهم. الأهم ألا تشارك ملاحظاتك مع الآخرين.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
٠٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عندما تريد أن ترتبط بشخص فإنك تحاول أن تعرف كل كبيرة وصغيره عنه، وتسأل عن عيوبه قبل حسناته، وكذلك الأمر عندما تود التعرف على زميل جديد يود أن يشاركك في المكتب، أو على أستاذ تود أن تأخذ عنده مادة معينة في الجامعة... فما بالك نفسك! ألا يجب أن تتعرف عليها وتعرف ميزاتها وعيوبها! 

يجب على كل منا أن يعي بذاته ويكتشفها جيداً؛ فيعرف ميزاتها ويحمد الله على ما عنده وتزيد ثقته بنفسه لما يملك من ميزات جيدة، ولإنجازاته التي حققها. وكذلك يجب أن يعرف ما هي الأخطاء التي قد ارتكبها ليتعلم من أخطائه ويعرف أسبابها وعلاجها، وكذلك عليه أن يعرف عيوبه ويعترف بها، بدلاً من أن ينكرها ويتجنب الحديث عنها وكأنها غير موجودة أصلاً؛ فالشخص الأناني مثلاً يجب أن يواجه نفسه ويدري أنه أناني حتى يعرف كيف يتعامل مع نفسه ويخلصها من هذه الصفة السلبية، قبل أن يواجه المشكلات مع الناس بسبب أنانيته هذه فيجرح ويتألم كثيراً... قد يعتقد الشخص أن تجاهله لعيبه أسلم له لأنه يبقى في منطقة راحته، ولكنه سيتألم كثيراً عندما يتواجه بعيبه هذا أمام نفسه أو أمام الناس أو يكون هذا العيب حاجزاً أمام توره الشخصي أو المهني أو العلاقاتي...

فعلى كل شخص منا أن يجلس مع نفسه ويكون صريحاً معها ويكتب هذه العيوب على ورقة، ليعالجها، وقد يلجأ أحياناً لمناقشتها مع شخص قريب منه أو مع شخص مختص كذلك إذا لزم الأمر، فكيف يمكن للشخص أن يحل مشكلة وهو لا يعترف بوجودها أصلاً أو يخاف من مواجهتها ويتجنب الحديث معها حتى مع نفسه؟!

ما يجب تخطيه ونسيان أمره ليس العيوب التي فينا، وإنما الأخطاء التي قمنا بارتكابها... فإن ارتكبت خطأ ما فعليك أن تتخطى الأمر بعد أن تحلل خطأك هذا وتبحث في أسبابه ونتائجه وتتعلم منه حتى تتأكد من عدم تكراره في المستقبل، وأن تسامح نفسك عليه، وتفكر فيه بإيجابية؛ فلولا أخطاؤنا التي أخطأناها في حياتنا لما تعلمنا ولما امتلأت حقيبة تجاربنا وخبراتنا، وما كنا بشخصياتنا التي نحن عليها اليوم، فهي نتاج التجربة والخطأ والتكرار وما تعلمناه في حياتنا من أخطائنا. فعليك أن تفكر بإيجابية في أخطائك وحتى في عيوبك لتتقبلها وتصلحها وتعمل على تطوير نفسك باستمرار، وعليك أيضاً ألا تدع هذه العيوب والأخطاء تؤثر على ثقتك بنفسك فتقللها أو تجعل نظرتك لذاتك دونية. 

فكر أن الماضي قد انتهى ومر، وتعلم كذلك على أن تركز على اللحظة الحالية لتستمتع بوقتك ولئلا تشغل نفسك بالتفكير بالماضي الأليم، ولا حتى بالمستقبل المجهول، فهو لم يأتِ بعد، لكن لا تهمل أهمية التخطيط للمستقبل والتجهز له ضمن المعقول. 

تأكد دائماً أن لديك هدفاً محدداً وأن دافعيتك قوية تجاه هذا الهدف، وتأكد كذلك أن أفكارك أنت من تحددها، وتذكر قاعدة 10/90 التي مفادها أن 10% فقط من الأمور التي تحدث معنا تحدث رغماً عنا، ولكننا لا نزال نتحكم بـ حولي 90% من أمور حياتنا عن طريق ردود أفعالنا على ما يحدث معنا... تذكر هذا وعش حياتك. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة