ما هو اسم الغار الذي تعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الغار الذي كان يتعبد به النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم هو غار حراء ، ليتأمل خلق الله ومعجزاته في الأرض قبل أن يعرف أنه هو نبي الامة المرسل ، واول ما نزل به جبريل هو في غار حراء ليُعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة ، وكان خائفاً صلى الله عليه وسلم وذهب مرتجفاً الى البيت وقال زملوني زمولني ودثروني حتى انزل الله سبحانه سورة المدثر. 

ما يلفت النظر في هذا السؤال هو ان الرسول كان يتعبد ولكن لم تكن الرسالة الاسلامية قد نزلت عليه بعد.

وايضا لم يكن مشركا كبقية اهل مكة. ولم يكن نصرانيا ولا يهوديا والا لما صعد للغار في اعلى الجبال ليتعبد؟  بل سيلجأ للمعابد وللأحبار والقساوسة حينها.

فماذا وكيف كان يتعبد النبي محمد عليه الصلاة والسلام؟ 

بداية سنجيب عن اسم الغار الذي كان يتعبد فيه وهو غار حراء.

والعبادة التي كان يؤديها عليه الصلاة والسلام هي العبادة في الفكر.

كان يتفكر عليه الصلاة والسلام في موجد لهذا الكون وخالق له، وانه لا بد من قوة عظيمة أوجدت هذه العظمة في الخلقة والوجود فنزلت عليه الرسالة بعدها كي تفسر له ما كان يتفكر فيه بفطرة سليمة عليه الصلاة والسلام ويفسر للناس من بعده فلسفة الخلق والوجود وليعبدوا خالق هذا الكون وموجده حتى قيام الساعة.

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول:" لفكر ساعة خير من الدنيا وما فيها".

والخطاب الديني تردد كثيرا في القران بقوله تعالى:" افلم ينظروا" " اولم يتفكروا" و " لقوم يتفكرون".

وكلمة اقرا هي بحد ذاتها دعوة للتفكر  وليس المقصود قراءة الكتب والحروف بل القراءة بعظمة ما حولك وما تنظره عينك لتصل للموجد والخالق له.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب كل ليلة الى غار حراء ليتامل الكون وهو لا يعرفانه سيكون رسول هذه الامة وانه سيبعث للامين رسولا حتى نزل عليه في ليلة وحي الله جبريل الامين ليخبره بان الله عزوجل بعثه رسول وان الله موجود في السماء وقال له اقرا قال ما انا بقارئ واعادها ثلاث ونزلت سورة العلق فذهب الى البيت وتغطى وجلس يرجف ويرتعش ويقول زملوني زملوني 

  هو غار حراء حيث انه قبل نزول الوحي كان رسول الله يذهب الي غار حراء يتامل في خلق الكون والسماء والارض والانسان وكان يعرف ان خالق هذا الكون العظيم هو اله اعظم فما عبد رسول الله صنم قط بل كان يفكر دائما في هذا الاله العظيم الذي خلق كل شيئ الي ان نزل عليه الوحي سيدنا جبريل الامين ليخبره بوجود الله عز وجل وانه رسول الله 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي يتعبد الى الله في غار حراء في جبل النور في مكة المكرمة فكان يختلي بنفسه طوال شهر رمضان من كل سنة فيه ليكون بعيدا عن الملهيات ليتسنى له التفكر و التدبر في عظمة خلق الله على طريقة سيدنا ابراهيم عليه السلام الى ان نزل عليه الوحي ( جبريل عيله السلام ) لتبدا مرحلة جديدة في الدعوة و الرسالة