على أي ملة كان يتعبد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بالإسلام ؟

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها :
" قالت: كان يَتحنَّثُ في غارِ حِراءٍ، والتَّحنُّثُ: التَّعبُّدُ اللَّياليَ ذواتِ العدَدِ " وهذا قبل البعثة وقبل نزول الوحي
وهناك لفظ آخر ( يتحنف ) : أي على عبادة الحنيفية السمحاء وهي ملة إبراهيم عليه السلام
وأيضا هناك من الرجال من كان يتحنف أي على الحنيفية قبل الإسلام 
 

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ :

رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ :
 يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ  وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي " رواه البخاري

وكذلك ورقة بن نوفل ابن عم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها كان على التوحيد

بًعثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم - في الأربعين من عمرهِ في غار حراء، حيثُ كان يتخذ هذا المكان معبداً له يتقرَّب فيه إلى الله - تعالى - وقد كان يتعبَّدُ على ملَّةِ سيدنا ابراهيم - عليه السلام - حيثُ هذه الديانة كانت تدعوا الى وحدانية الله - تعالى - شأنها شأن باقي الديانات التي جاء بها المرسلُون الآخرون.
فالنبيُّ - عليه الصلاة والسلام - لم يسجد لصنم قط ولم يكن على اتباع لدين قومه في قريش والذين كانوا يتخذون من الأصنام آلهة، فقد كان ذو عقل رشيد يتفكّر فيما أُنعمَ عليه من نعم وكان مُستيْقناً أنه لا بدَّ من وجود خالق لهذا الكون فهو - عليه الصلاة والسلام - لم يضلّ وكان مستبصراً للأمور مدركاً لحقيقتها.

ياصديقي قد ورد في كتب السيرة والسنة النبوية الشريفة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة لم يسجد لصنم قط ولم يتبع دين قومه الذي هم عليه ولكنه كان ذو لب رشيد وعقل راجح صلى الله عليه وسلم إذ كان يتفكر في خلق الله عز وجل وموقن أن لهذا الكون خالق غير الذي تعبد قريشا والأمة في شبه جزيرة العرب إلى أن أتاه الوحي من ربه أن انهض فقد حانت الساعة التي ستعرف فيها خالق هذا الكون وتدعو قومك لعبادة الله الواحد الأحد.
وملة أبينا ابراهيم هي الملة التي كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عليها.

كان رسول الله في شبابه و قبل نزول الوحي جبريل إليه كان يتعبد في غار حراء شهر من كل سنه و هو شهر رمضان حيث كان يعتزل الناس و يخلو مع نفسه يتفكر في هذه الأكوان و المخلوقات من خلقها و من صنعها و كانت هذه طريقة إبراهيم عليه السلام في العبادة و هي التدبر و التفكر في خلق الله فهي سوف تقود رسول الله لمعرفة الله حقا و هي العبادة الحنيفية على مله ابينا إبراهيم عليه السلام