آثار المدينة المنورة الدينية كثيرة كونها عاصمة الإسلام الأولى، وفيها ثاني الحرمين الشريفين، وهو من المساجد الثلاثة التي تُشدّ الرحال إليها، وهي:
- المسجد الحرام في مكة المكرمة.
- المسجد النبوي في المدينة المنورة.
- المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وصدقاً، كل المعالم التي زرتها كان لها الأثر الكبير في نفسي، وهي: المسجد النبوي، وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، والبقيع، ومسجد قباء، وجبل أحد، والمساجد السبعة، ومسجد ذو القبلتين، ومزرعة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وغيرها من المعالم.
ولكن أفضل معلم لا شك هو المسجد النبوي، وزيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والسلام عليه وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر -رضوان الله تعالى عليهم-، ولا ننسى أنّ الصلاة في المسجد النبوي تعدل ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد عدا المسجد الحرام، وعندما أقوم بزيارة المسجد النبوي والصلاة في الروضة الشريفة كنت أشعر بطمأنينة وراحة بال لا تُوصف، بل قد أبالغ إذا قلت: إني أنسى الدنيا وما فيها!
وفي الحديث المتفق على صحته عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي).
ومن الأماكن التي كنت أشعر بها براحة نفسية "مسجد قباء"؛ لأن الصلاة فيه تعدل عمرة كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك من الأمكنة التي تشعرني بالرهبة وبنفس الوقت بالطمأنينة وراحة النفس هو زيارة مقبرة البقيع، والتي تذكّرنا بالصحابة -رضوان الله عليهم- الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم-، وماتوا على الإسلام، ودُفنوا في تلك المقبرة الكبيرة.
وكذلك زيارة جبل أحد ومقبرة شهداء أحد، والتي تذكّرنا بغزوة أحد وبسيّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- الذي استُشهد في تلك المعركة الخالدة.
رزقكم الله زيارة المسجد النبويّ