ما هو أجمل دعاء يمكن أن أدعو به لأخي المقعد

في البداية أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي أخيك شفاء لا يغادر سقماً، وأن يعوضه خيراً في الدنيا والآخرة.

- ومن أجمل الأدعية في للمريض هي ما وردت في السنة النبوية وهي كثيرة منها:
أولاً: الدعاء بقول (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق).

ثانياً: الدعاء بقول (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لأمَّةٍ).

ثالثاً: الدعاء بقول: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ).

رابعاً: الدعاء بقول (أعوذُ بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّة من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضرون).

خامساً: الدعاء بقول: (بسمِ اللهِ أرقيكَ من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ من شرِّ كل نفسٍ أو عينِ حاسدٍ اللهُ يشفيكَ بسمِ اللهِ أَرْقِيكَ).

سادساً: الدعاء بقول: (أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشفيَكَ سبع مرات).

سابعاً: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل شكا إليه ألم في بدنه: «ضَعْ يدَك على الَّذي تأْلَمُ مِن جسدِك وقُلْ: بسمِ اللهِ ثلاثًا، وقُلْ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ سبعَ مرَّاتٍ».

- والدعاء عبادة عظيمة يجب علينا أن لا نستهين بها، لأن الله تعالى قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالاستجابة، فقال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة. (186)

- فالله تعالى قريب منا ولا يحتاج إلى واسطة، والدعاء ليس له كيفية معينة، وليس هناك دعاء ثابت يدعو به المسلم، فالله تعالى كريم والكريم إذا أعطى أدهش، وأنت عندما تدعو رب عظيم كريم فلا تبخل بالدعاء، ورد في الحديث: (إذا سألتم الله في الدعاء فاسلوه الفردوس الأعلى)

وحتى يستجيب الله الدعاء لا بد من استحضار آداب الدعاء وشروطه وأوقات استجابته:
- أما بخصوص آداب الدعاء فهي كثيرة منها:
1- الدعاء مع اليقين باستجابة الدعاء عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ) حسنه الألباني.
2- استقبال القبلة.
3- الطهارة والوضوء.
4- رفع الأيدي لطلب الحاجة من الله تعالى.
5- إظهار التذلل والخشوع لله تعالى.
6- الدعاء بصدق وإخلاص لله تعالى.
7- ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
8- حضور القلب في الدعاء.
9- الإلحاح في الدعاء.
10- ولا تنسى افتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله.

- أما شروط الدعاء فهي:

الشرط الأول: الإخلاص في الدعاء بحيث تدعوا الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة قال تعالى في الحديث القدسي:" من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" رواه مسلم.

الشرط الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

الشرط الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.

- وأما الأوقات التي يستجاب بها الدعاء هي:

1- قبل الظهر: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ أبوابَ السماءِ تُفْتحُ إلى زوالِ الشمسِ، فلا تُرْتَجُ حتى يُصلَّى الظهرُ، فأحبُّ أن يُصعدَ لي فيها خيرٌ) صححه الألباني.

2- ​عند كل أذان: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا نُودي بالصلاةِ فُتِّحتْ أبوابُ السماءِ، واسْتُجيبَ الدعاءُ). صححه الألباني.

3- ​عند الرباط بين صلاتين: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أَبْشِروا، هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبوابِ السماءِ، يُباهي بكم الملائكةَ؛ يقول: انظُروا إلى عبادي، قد قضَوا فريضةً، وهم ينتظِرون أخرى) صححه الألباني.

4- في منتصف الليل: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تُفتحُ أبوابُ السماءِ نصفَ الليلِ، فيُنادي منادٍ: هل من داعٍ فيُستجابَ له؟ من سائلٍ فيُعطى؟ هل من مكروبٍ فيُفَرَّجَ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجابَ اللهُ تعالى له؛ إلا زانيةً تسعى بفرجِها، أو عشَّارًا) تسعى بفرجها: أي تكتسب بالزنى. عشارا: هو صاحب المكس.. (جمعه مكوس) الذي يأخذ من التجار إذا مروا مُكسا باسم العشر
صححه الألباني.
 
5- عند الاستفتاح في الصلاة: لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ا: (كبرُ كبيرًا والحمدُ لله كثيرًا وسبحان اللهِ بكرةً وأصيلاً). بينما نحن نصلي مع رسولِ اللهِ ﷺ إذ قال رجلٌ مَن القومُ: اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ لله كثيرًا وسبحان اللهِ بكرةً وأصيلاً. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (من القائلُ كلمةَ كذا وكذا)؟ قال رجال القومِ: أنا يا رسولَ اللهِ! قال ﷺ: (عجِبتُ لها فُتِحَتْ لها أبوابُ السماءِ). قال ابنُ عمر: ما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول ذلك. صححه الألباني.

6- كذلك يستحب الدعاء في السجود أثناء الصلاة الفترة التي تكون فيها بين يدين الله.

7- كما يستحب في ليلة القدر وهي الليلة التي يتغير بها أقدار الناس إلى الأفضل وهي في هذه الليالي المباركة التي يجب علينا أن نستغلها بالقيام والدعاء.

8-كما يستحب الدعاء عند نزول المطر، وبعد الانتهاء من قراءة القرآن، وفي السفر، وفي الساعة الأخيرة يوم الجمعة.