يظهر أثر النوادي الثقافية والرياضية في تنمية قدرات الشباب في:
1- تطوير اللغة العربية؛ في دراسة لـ د. كرفس نبيل وآخرون، أشاروا لأهمية النوادي الرياضية والثقافية في تنمية اللغة العربية وخاصة في بلدان المهجر، حيث أشاروا إلى أن المهارات اللغوية تعتمد على استعمال الحواس، من خلال الاستماع والبصر والنطق والتدريب، على مهارة القراءة والتحدث، وعلى التفاعل الاجتماعي، كما لها دور في توسيع المدارك الفكرية لدى الشباب حيث يتم تبادل الأفكار عن طريقه اللغة مما يعمل الجانب الفكري لديهم بطريقة سليمة وجيدة.
2- زيادة الخبرة الإنسانية؛ توفر النوادي الثقافية والرياضية مصدر لتعلم الخبرات الجديدة من خلال تعلم الأنشطة الرياضية، إلى جانب مواقف التفاعل الاجتماعي التي تتطلب التصرف بطريقة معينة وبتالي اكتساب مهارات وخبرات جديدة في مواقف جديدة.
3- تطوير فهم أكبر للبيئة المحيطة مما يتضمن تطوير اتجاه سلوكي وأخلاقي اتجاه البيئة، فمن يتردد على النوادي الثقافية يطور توجه أخلاقي يظهر بزيادة القدرة على التعاون والتعاطف والمشاركة مع المحيط، أما من يتردد على النوادي الرياضية فقد ينمي قدرات وتوجهات سلوكية نحو البيئة بما ينمي من قدرات جسمية، قد تتضمن التعاون والمشاركة.
4- زيادة القدرة على الامتثال للعرف والثقافة المجتمعية؛ فالنوادي الثقافية والرياضية يكون لها الأثر في تحديد سلوكيات ذات توجهات إيجابية لدى الشباب، وتقليل السلوكيات الإنحرافيه مما ينعكس على المجتمع وعلى الشباب ككل، فهٰذا الأمر يساعد في تطور الشباب بشكل صحيح وسليم وتحقيق إنجازات متعددة على المستوى الصحي والنفسي والاقتصادي.
5- زيادة القدرة على الشعور بالأمن؛ حيث تمنح النوادي الرياضية الأمن الجسدي من خلال ما تقدمه للشباب من خبرات تقوية جسدية وتمنح النوادي الثقافية الأمن الفكري من خلال ما توفره من خبرات معرفية عقلية تساعد على الفهم والاستيعاب وتوسيع المدارك، حيث يشير مفهوم الأمن الفكري إلى حماية عقل الإنسان وتوجهاته ونظرته للحياة من مؤثرات غريبة ودخيلة من قبل الشخص نفسه أو من قبل الغير، فالنوادي الثقافية توفر منهج وسيط معتدل يتم من خلاله غرس القيم الروحية والأخلاقية والتربوية.
6- تحقق النوادي الرياضية والثقافية تنمية مستدامة للشباب وذٰلك من خلال:
- التمكين؛ حيث تعمل النوادي الرياضية والثقافية على توسيع قدرات والخيارات المتاحة أمام الشباب مما يراعي الفروق الفردية ويحقق التطور على القدرات المختلفة حسب حاجة الشباب، وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات ضمن الخيارات المتاحة.
- التعاون: وهنا نجد بأن النوادي الثقافية والرياضية تساعد على تطوير قدرات التعاون بين الشباب نتيجة التفاعل الاجتماعي ضمن شعور بالانتماء وبوجود هدف معين وهو تحقيق أمر إيجابي.
- الإنصاف؛ حيث يشعر الشباب بوجود فرصة ونظام تعليمي يمكن الالتحاق به مما يطور قدرات التعامل مع النفس والشعور بالرضا
7- زيادة قدرة الشباب على اتخاذ القرارات؛ حيث تحقق النوادي الرياضية والاجتماعية مضامين نظرية التعلم الاجتماعي بما توفره من تحفيز وتوجيه للسلوك الإنساني وذٰلك من خلال وضع الأهداف وتحديد الأفعال وعواقب الأفعال ومن ثم تحديد فعالية السلوكيات في الحياة. وهٰذه الخطوات هي فعليا خطوات اتخاذ القرار.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن للنوادي الثقافية والرياضية دور في:
للنوادي الرياضية دور في زيادة القدرات الجسمية للشباب والتي من خلالها يكتسب الشباب قدرات جسمية مختلفة تساعدهم على الشعور بالأمن وزيادة الثقة بالنفس.
للنوادي الرياضية والثقافية دور في زيادة القدرة على التفاعل الاجتماعي: النوادي الرياضية مكان مناسب لأن يطور الشباب قدراتهم في التفاعل الاجتماعي ويكتسبوا خبرات التي تصقل شخصياتهم.
للنوادي الثقافية والرياضية دور في تطوير القدرة على التعامل الذاتي والنفسي فمن خلال ما توفره النوادي الرياضية من خيارات فهي تقدم للشباب القدرة على الحفاظ على مستوى نفسي صحي جيد من خلال تفريغ الطاقات السلبية والتعامل مع الذات بطريقة إطلاق الجهد، حيث تشير الدراسات إلى أن ممارسة نوع من أنواع الرياضة يساعد على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب وتغير المزاج، وعليه تزداد قدرة الشباب على التحكم بأنفسهم وتوجيه سلوكياتهم في المواقف المختلفة.
أما النوادي الثقافية فهي مصدر لأن يتعرف الشباب على ذواتهم وأنفسهم مما ينتج عنه العمل على النفس وتطوير القدرات واكتشاف مواضع الضعف والقوة ومحاولة التغلب على المشكلات الذاتية، فهي مصدر لتوسيع المدارك وتطوير المهارات المختلفة ومصدر لصقل الذات والنفس بطريقة مثالية، ومصدر لتحقيق الاستقلالية الفكرية.
المصدر:
- alarabiahconferences.org/دور النوادي الرياضية والثقافية في ترسيخ اللغة العربية
- jfehls.journals.ekb.eg/ دور الثقافه الرياضية في تحقيق الأمن الفكري والتنمية البشرية