قال الله تعالى: {مُدهآمّتان} (سورة الرحمن الآية 64)، وهي آية كاملة من كلمة واحدة.
ويوجد في هذه الكلمة عدة مدود نفصلها في الآتي:
- حرف المد الأول، وهو الألف الأولى في الكلمة، يعد مدًّا لازمًا كلميًا مثقّلًا.
ونعرف المد اللازم: هو أن يقع سكون أصلي بعد حرف المد أو بعد حرف اللين في كلمة أو حرف من حروف فواتح السور وصلًا ووقفًا، نحو: {الضَّآلِّينَ} هذا في كلمة،
أما في حرف، فنحو: {قٓ}.
ومما جاء في سبب تسميته أنه سمّي مدًّا لازمًا للزوم سببه في حالتي الوصل والوقف.
أما تعريف كلميّ مثقلًا: هو أن يقع بعد حرف المد حرف ساكنٌ سكونًا أصليًا مدغمٌ فيما بعده في كلمة واحدة، نحو: {الحآقّة}.
وسمي كلميًا لوقوع هذه الحالة في كلمة واحدة.
وسمي مثقّلًا لكون الساكن المدغم مشددًا مما يؤدي إلى ثقل النطق به.
أما مقداره: فيمد بمقدار ست حركات.
- المد الثاني وهو حرف الألف الأخيرة في الكلمة، وفيه تفصيل:
- أنه مد عارض للسكون وقفًا.
- أنه مد طبيعي (أصلي) وصلًا.
- أما المد العارض للسكون: هو أن يأتي بعد حرف المد حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يصير ساكنًا بسبب الوقف، فيقع سكون عارض لأجل الوقف بعد حرف المد.
ومثاله: {المفلحون}،{العباد}.
أما مقداره: فيمد جوازًا حركتين أو أربع حركات أو ست حركات.
- وأما المد الطبيعي: هو الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به، ولا يتوقف على سبب كالهمز أو السكون.
ومثاله: {فيها}، {على}.
أما مقداره: فيمد بمقدار حركتين.
هذا والله تعالى أعلم.