ما معني سكرة الموت؟

قال تعالى:" كل من عليها فان" 

ومن هي اسم موصول بمعنى الذي أي أن كل شيء سينتهي ويزول ولن يبقى له أثر.

و(من)عادة تستخدم مع العاقل ولكن البلاغة القرآنية العظيمة أدخلت (من) لتدل على العاقل وغير العاقل وهذا وعد إلهي بزوال كل شيء في الدنيا وبقائه وحده جل جلاله قال تعالى:" كل من عليها فان ،ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

وبما أن كل شيء زائل وكل عاقل سيموت بقوله تعالى:" كل نفس ذائقة الموت" .

فإن لكل شيء مقدمات وإرهاصات ومنها مقدمات وإرهاصات للموت حيث قال عليه الصلاة والسلام وهو مريض مرض الموت :" والله ان للموت لسكرات". اي تحصل حالة غريبة له تشعره انه اقترب اجله ويشعر انه قد غاب عقله قليلا عن ادراك ما كان يدركه قبل قرب الوفاة، وتحصل حاله له تشبه السكر تلك التي توهن الجسم وتضعفه وتذهب العقل ومن هنا جاءت كلمة سكرات، ومفردها سكرة.

ناهيك عن ألمها فقد قال ابن حنبل وقت مرضه مرض الموت بعد أن سئل إن كان يشعر بسكرات الموت:" ان من يعيش سكرة الموت كعصفور في مقلاة لا هو يطير فينجو ولا هو يموت فيرتاح".

سكرات الموت اقوى من ضربات السيوف و من وقع النبال واقوى من نشر المناشير ويدعو المسلم دائما وابدا بان يهون الله عليه سكرات الموت فلا احد في العالمين ينجو منها ولكن يختلف الشعور بها من شخص الى اخر وقد يموت الانسان فجاه وقد يموت الانسان وهو واقف ولا تتعدى سكرات الموت سوى لحظات ولا يعرف الانسان باي وقت ياتي الموت اليه فاذا جاء اجلهم لا يستقدمون وكل نفس ذائقه الموت

هى تلك اللحظة الى لا يعلمها سوى الشخص الذى فى الموقف
ولكن وضح القرآن الكريم تلك اللحظة فى قوله تعاله فى سورة ق : " وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ".

وقال تعالى فى سورة الواقعة :"فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84)وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "

قال تعالى: " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد".

سكرة الموت  وهي : 
اللحظات الأخيرة من عمر الإنسان، والتي تسبق الموت مباشرة وهي حالة من الأغماء مصحوبة بالشعور بآلام شديدة ويكون الشخص (المحتضر) غير واعياً تماماً لما حوله.
وهي لا بد أن يمر بها جميع الخلق  ولكنها ثقيلة على الكافرين خفيفة على المؤمنين.

الموت حقيقة لا ينكرها مؤمن ولا كافر، وقد كتبه الله على جميع خلقه، ولم يَستثنِ في ذلك أحداً حتّى أَحَبَهم وأَقربَهم إليه، بل أَذاقهُ لرُسلهِ وأَنبيائهِ، قال الله عزَّ وجلَّ (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
سكرة الموت كما أظهرت التّعريفات اللغويّة هي حالةٌ من الإغشاء سببها شدّة الألم الذي يشعر به الشّخص المُحتضِر بحيث يكون في حالةٍ بين الوعي واللّاوعي، والذي يظهر من هذه التّعريفات أنّ سكرة الموت حالةٌ من الإغشاء سببها شدّة الألم الذي يَشعر به الشّخص المُحتضِر بحيث يكون في حالة بين الوعي واللّاوعي.

الموت هو بيد الله عز زجل ومصير كل حي الموت والموت له طرق متعددة ومن اهمها الموت المفاجئ والقتل وقتل النفس وهما ما حرمهم الله  وحودث السير والحوادث الدنيوية المعروفة 
وسكرات الموت للمرضى وليس بالموت المفاجئ
برودة الاطراف وفقدان الوعي النعاس الشديد وهو الشعور بالتغيب وتخرج الروح عند توقف القلب 
وسكرات الموت هى وصول الشخص للالم الشديد  لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن للموت سكرات , اللم ثقل في سكراتي وخفف عن امتي ) وهي لحظة خروج الروح من الجسد