ما معنى كلمة أسطبل وهل هي أصيلة في اللغة العربية أم دخيلة عليها

1 إجابات
profile/سارة-المجالي-1
سارة المجالي
آداب اللغة العربية
.
٣٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إسطبل أو إصطبل؛ كلمة دخيلة على اللغة العربية أي ليست أصيلة، وأصلها لاتيني، وهذا يعني أنها اسم أعجمي معرب، وتعني: الزريبة أو الحظيرة أي مأوى المواشي مخصص للخيال والدواب، والجمع: إسطبلات.

في الكتب والمعاجم القديمة عرفت هذه الكلمة بالصاد على نحو "إصطبل"، لكن في العربية المعاصرة شاع استخدامها خصوصا في المعاجم الحديثة بالسين للتخفيف على نحو "إسطبل". 

لم يعرف العرب الإسطبلات قبل الإسلام، وكان استخدامها آنذاك لأغراض عديدة منها؛

  • معسكرات لحماية خيول المحاربين، 
  • وقاية الدواب والخيول من حرارة الشمس وإراحتها. 

مع بداية الفتح الإسلامي وانتشار الإسلام في بقاع الأرض، تعرّف العرب على ثقافات وصناعات الأمم الأخرى وحاولوا الاستفادة منها، ولعل الإسطبلات كانت أحدهم، وحتى أنهم بنوها في القصور الإسلامية ومثال على ذلك؛ قصور الدولة الأموية، وذلك لأسباب عديدة، أبرزها:

  • تزويد القصر بالمؤونة اللازمة.
  • نقل وحماية الرجال والنساء بالأوقات الصعبة.
  • كثرة أنواع المواشي والدواب. 

تطورت بعد ذلك الإسطبلات في العصر العباسي والعصور الإسلامية الأخرى خاصة العصر المملوكي، وذلك بسبب الطابع العسكري والحربي الذي هيمن على هذا العصر، فعرفوا المماليك بما يلي: 

  • أنهم جنود عسكريون محترفون. 
  • اهتمامهم الكبير في الخيول وترويضها.
  • مخازن لحفظ سروج الخيول والدواب. 

جاءت الإسطبلات على طرازين أو تصميمين مختلفين على النحو الآتي:

1. الطراز الأول، كان عبارة عن مساحة مربعة أو مستطيلة ذات أربعة جدران، لها عدد من الأبواب وسقف حجري، ومن أمثلتها؛ إسطبلات القصور الأموية في بادية الشام.

2. الطراز الثاني، كان عبارة عن مساحات كبيرة ذات أبواب وغرف كثيرة، تتميز بدخول التهوية إليها والضوء، وقد يتكون من عدة طوابق تتضمن غرفا سكنية، وأبرز أمثلتها؛ إسطبلات المماليك.