معنى ثم فأنذر التي وردت في قوله تعالى:" يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر .." الايات من سورة المدثر، هي تكليف مباشر وصريح لمحمد عليه الصلاة والسلام للنهوض للقيام بالدعوة وإنذار الناس من عقاب الله يوم الحساب الأكبر ، وأيضا من عقوبات في الدنيا إن لم يقم الناس تجاه ربهم بحقه جل جلاله عليهم بالتوحيد له والطاعة والعبادة.
وهذا التكليف ليس لمحمد وحده بل للناس جميعا أن يقوموا وينذروا بعضهم البعض ويذكروا أنفسهم بحساب الله القادم، والدليل أن الكل مكلف بهذا الواجب بالدعوة هو قوله تعالى:" قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة انا ومن اتعبن وسبحان الله وما انا من المشركين".