يعتبر محمود درويش من أشهر الشعراء الفلسطينين وتم نشر الدواوين الخاصة بالشاعر على فترتين الأولى في شبابه والثانية كانت عند اكتمال عقلية الشاعر الشعرية وقد أبدع الشاعر لهذه الفترة كثيراً. وكل فترة كانت تتميز بطابع معين تحاكي شخصية الشاعر محمود درويش. وهذه القصيدة هي عبارة عن شعر حر.
الفكرة العامة:
تناولت القصيدة التعبير عن مشاعر حب الشاعر تجاه وطنه فلسطين وموضوع دفاعه عن بلده وتطرق للمشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.
أسلوب الكتابة:
تتميز الألفاظ التي استخدمها الشعر بأنها واقعية وأنها مؤثرة وحية وقوية ومأخوذة من الواقع الفلسطيني. المعاني معبرة استخدمها الشاعر بحنكة كي تعبر عن مشاعره تجاه وطنه المسلوب وهي معاني يتأثر بها من يقرأ القصيدة واستخدام كلمات التراث. خاطب الشاعر محمود درويش الأرض الفلسطينية على أنها إمرأة يعشقها الشاعر لذا تعتبر القصيدة رمزية. اعتمدت القصيدة على مبدأ السرد القصصي والحوار. استخدم الشاعر علوم البلاغة المتطورة خصوصا عندما قام بتكرار بعض الكلمات والتراكيب. يوجد بالقصيدة العديد من الصور الفنية وكانت مأخوذة من الواقع.
الأفكار الرئيسية:
•تطرق هذه القصيدة لقضية عشق الشاعر للوطن، ويذكر فيها الشاعر تجربة المنفى والعودة. يبدأ الشاعر القصيدة التغزل بمحبوبته والتي ترمز للوطن. فعيون فلسطين أي ذكراها شوكة في قلبه تسبب له الألم، خصوصا عندما يذكر أحداث النكبة، وما قام به المحتلون من أفعال غير إنسانية ضد الشعب الفلسطيني. ويذكر الشاعر أنه سيحمي هذا الوطن من الريح والريح رمز للضياع.
• شبه الشاعر فلسطين بالسيف الذي يريد أن يغمده بالمقاومة وأثنى عليها باعتبارها الغمد الذي يحمي فلسطين من المحتلين، فالمقاومة هي التي تضيء لنا طريق الحرية. ويؤكد الشاعر على أننا نحيا في في فلسطين بسبب المقاومة؛ لتحقيق العيش بسلام.
•يتذكر الشاعر محمود درويش نفسه وأيام الحياة التي عاشها قبل النكبة، فقد كان هو والمحبوبة والتي هي فلسطين خلف الباب، والباب هنا يرمز لباب منزله القديم، وهو الحد الذي يفصل بين داخل الوطن وخارجه. ويقول أن المنفى، هو بداية التشرد والضياع، وهو في ذات الوقت باب العودة.