خفيف الضبط هو وصف لراوي حديث نبوي ، بحيث لا يكون مستوى اتقان حفظه واصلاً لدرجة التمام مثل راوي الاحاديث الصحيحة . و يسمى الحديث في هذه الحالة حديثا حسناً .
عند قراءة الأحاديث أو الاستدلال بشرعية موضوع أو مسألة شرعية ما كثيرا ما نصادف كلمات مثل : حديث حسن أو صحيح أو ضعيف أو تام الضبط أو خفيف الضبط. ليس الجميع على دراية بمعاني هذه المفردات .فكلما كان الحديث تام الضبط و صحيح كلما كان أفضل عند الاستدلال به أو الاعتماد عليه في حل المسائل الشرعية التي تواجهنا يوميا . و سأقوم بتوضيح هذه المفردات فيما يلي :
أقسام الحديث من حيث قبوله ورده
المردود هو: الضعيف، و يقسم إلى مستويات حسب درجة ضعفه . المقبول: هو الذي يُحتج به ويُعمل به، وهو الصحيح، ومنهم من قسّمه إلى صحيح و حسن بحسب قوته، وكلاهما يُحتج به ويُعمل به . و يقسم المقبول إلى نوعين :
أولا: الصحيح : هو ما رواه عدلٌ تامُّ الضبط عن شخص مثله بسند متصل، من غير شذوذ و لا علة .
ثانيا: الحديث الحسن و هو ما رواه عدل خفيف الضبط عن أحد مثله أو اكثر منه ضبطا منه، بسند متصل من غير شذوذ ولا عِلّة.
و الفرق بين تعريف الحديث الحسن و الحديث الصحيح : أنّ رواة الحديث الصحيح ضبطهم تام، ورواة الحديث الحسن خفيفي الضبط . معنى (خفيف الضبط) : أنّ رواة الحديث الحسن أو أحدهم دون الثقة ( ثقة في كلامه و صدقه ) في الضبط، وهو حتى لو طرأ عليه خِفّة في الضبط لكنه ما زال يعتبر مصدر مهم و حجة مهمة .