اللعنة: من الفعل لعَنَ يلعَن ،لَعْنًا ،فهو لاعِنٌ، لَعَّانٌ،والمفعول مَلْعون ولعينٌ والجمع : مَلاعينُ
ولَعَنَ الرَّجُلَ : سَبَّهُ، شَتَمَهُ.
وأذكر ما قاله ابن منظور في لسان العرب: "واللَّعْنُ الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير، وقيل الطَّرد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء، واللَّعْنةُ: الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ، ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً طَرَدَه وأَبعده."
وكانت العرب قديما تُحيي الملوك فتمدحهم فتقول: (أَبيْتَ اللعنة) بالنصب معناها: أبيت أن تاتي من الأشياء ما يُستحق اللعن عليه، ويقال للإثنين أبيتما اللعن , وللجمع أبيتم اللعنَ.
وقال أهل التفسير: لعنهُ الله بمعنى: أقصاه وأبعده من رحمته وأسحقه وأخزاه. وقد وردت اللعنة في القرآن الكريم بمعنى عقابي، وارتبط ورودها عند ذكر الشيطان والأُمم الكافرة و المُفسدة،في عدة آيات ونذكر منها :
{وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ} [البقرة : 88]
بل قلوبهم ملعونة، مطبوع عليها، وهم مطرودون من رحمة اللّه بسبب جحودهم
{رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب : 68]
قول الكافرين عن ساداتهم وكبرائهم الذين أضلوهم :ربنا عذِّبهم من العذاب مثلَيْ عذابنا الذي تعذبنا به، واطردهم من رحمتك طردًا شديدًا.
وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم: " ليس المؤمن بالطعان ، ولا باللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء." رواه الترمذي، والبيهقي في شعب الإيمان
قوله: «باللّعان»، اللعان: صيغة مبالغة من اللعن، والمعنى أنه كثير اللعن، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.