ما معنى الشوق إلى الله تعالى؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى: ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) سورة العنكبوت: 5 .
- والشوق : أبلغ من الحب
- ومحبة الله تعالى والشوق إليه والتقرب منه يكون من خلال الفرائض والنوافل - فكما ورد في الحديث القدسي : ( وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته، ولا بد له منه) رواه البخاري.
- فإذا حصل الحب والشوق بين الخالق والمخلوق أصبح المؤمن مؤمناً حقاً ووصل إلى درجة الإحسان وهي ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
- وفي الحديث الشريف : ( مَنْ أحبَّ لِقَاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، ومَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ، قُلْنا يا رسولَ اللهِ : كلُّنا يكْرَهُ المَوْتَ ، قال : ليس ذَاكَ كَرَاهيَةَ المَوْتِ ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حُضِرَ جاءهُ البَشِيرُ مِنَ اللهِ بِما هو صائِرٌ إليهِ فَليسَ شيءٌ أحبَّ إليهِ من أنْ يَكُونَ قد لَقِيَ اللهَ فَأحبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، قال : وإِنَّ الفَاجِرَ أوْ الكافرَ إذا حُضِرَ جاءهُ بِما هو صائِرٌ إليهِ مِنَ الشَّرِّ أوْ ما يلقَى مِنَ الشَّرِّ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ) أخرجه أحمد
-
ووالله ما في هذه الدنيا أعظم من الشوق إلى لقاء الرحمن ! كما أن أعظم لذة في الجنة هي النظر إلى وجه الكريم الله تبارك وتعالى .
- وعليه : فالشوق إلى الله تعالى يعني الشوق إلى طاعته ومناجاته والخلوة معه وخاصة في جوف الليل من خلال الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن ، والبعد عن معصيته ومخالفة أوامره سبحانه ، كذلك الشوق إلى لقائه تعالى في الجنة والنظر إلى وجهه الكريم .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة