ما معنى الحديث المتصل

الحديث المتصل : " هو ما اتصل سنده، وسلم من الانقطاع، ويصدق ذلك على المرفوع والموقوف" .

هذا تعريف الإمام الذهبي للحديث المتصل كما جاء في متن الموقظة .

ومن هذا التعريف يظهر أن الحديث المتصل هو الذي يكون كل راوِ في سلسلة السند يروي عن شيخه الذي لقيه وسمع منه، بحيث يتوفر شرط الاتصال بين الرواة.

وهذا بخلاف الحديث المقطوع الذي يوجد انقطاع بين الرواة في سلسلة الإسناد ، سواء كان الانقطاع في أول السند أو وسطه أو آخره .

وكون الحديث متصل الإسناد لا يعني أنه صحيح، لأنه لا يكفي اتصال السند في الظاهر حتى يحكم بصحة الحديث ، بل لا بد مع اتصال السند أن يكون الرواة كلهم عدول ثقات ، وأن يسم الحديث من الشذوذ والعلة القادحة.

والحديث المتصل يشمل المرفوع والموقوف كما قال الإمام الذهبي ، فالحديث الذي لم يرفعه الصحابي إلى رسول الله لكن إسناده متصل من أول راوٍ إلى عند الصحابي يسمى حديثاً متصلاً أيضاً .

والحديث المقطوع أنواع:
 
فالحديث المقطوع من أول السند هو المسمى المعلق ، كقول البخاري : قال فلان عن فلان إلى آخر السند ، وكون هذا الذي نقل عنه البخاري ليس من شيوخه فالانقطاع في أول السند.

والحديث المقطوع من وسط السند هو المسمى "المنقطع" إذا كان الانقطاع في راوٍ واحد ، ويسمى المعضل إذا كان الانقطاع في راويين فأكثر .

والحديث المقطوع من آخر السند هو المرسل ، فيكون التابعي أسند الحديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة .

والحديث المقطوع بأنواعه الثلاثة إذا لم يأت من وجه آخر متصل صحيح الإسناد، فإنه يعد من أنواع الحديث الضعيف .