ما معجزة الاسلام الخالدة؟

المعجزة : هي أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد أحد انبيائه لتكون دليلا على صدقه ومؤثرة في دعوته ' وتكون عادة من جنس ما يشتهروا به قوم ذلك النبي ' ومعروف ان أهل مكة كانوا يشتهرون بالفصاحة والبلاغة والشعر والبيان فجاءت معجزة القرآن الكريم الخالدة بإعجازها البياني والعلمي والغيبي والعددي لإقامة الحجة على العرب حيث تحداهم الله تعالى أن يأتوا بمثله ولو آيه !!
والقرآن الكريم محفوظ في السطور وفي الصدور وفي اللوح المحفوظ وتكفل الله بحفظه فقال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) بينما لم يتكفل الله بحفظ الكتب السابقة وتم تحريفها .
ومعجزة القرآن الخالدة جاءت للناس كافة إلى يوم الدين وهو كتاب هداية للناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن تمسك به نجا وافلح وفاز في الدنيا والاخرة ومن أعرض عنه خاب وخسر الدارين.

ما من شك ولا شبهة أن معجزة الإسلام الخالدة هي القرآن الكريم آخر الرسالات السماوية إلى البشرية والتي أنزلها  الله تعالى على قلب رسوله وحبيبه محمد خاتم الأنبياء  عليه صلوات الله وسلامه بواسطة الوحي السماوي حيث نزل القرآن الكريم مفرقا خلال ثلاث وعشرين عاما هي مدة الدعوة المحمدية ليكون دستورا إلهيا لكافة البشرية يصلح لكل زمان ومكان وفيه سعادة الإنسان في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة.  
والقرآن الكريم فيه أسرار الكون والوجود وكنوز العلوم والمعارف كلها وأنباء الأولين والآخرين وكل ما كان وسيكون إلى يوم الدين. 
كما قال تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} ما من شيء في كتاب الكون المشهود إلا وتجده في كتاب الله المسطور. لكن هذه العلوم ليست متاحة لكل إنسان ولكن لمن جاهد نفسه ووصل إلى مقام الإحسان .