ما مدى فاعلية أشعة الصبغة في علاج تأخر الإنجاب

2 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٠٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تعتمد فعالية أشعة الصبغة المستخدمة في تصوير الرحم على العوامل المسبة لحالة ضعف الإنجاب، فإذا كان سبب عدم المقدرة على الإنجاب هو وجود مشاكل في الإباضة على سبيل المثال فهنا تكون فعالية هذا الإجراء ضئيلة جداً بل قد تكون معدومة فهي لن تساعد في تشخيص سبب ضعف الإنجاب أو علاج حالة ضعف الإنجاب.

وقد يكون لدى أشعة الصبغة في تصوير الرحم فعالية نسبية على سبيل المثال، في حالات تشوه بنية الرحم أو وجود تورمات حميدة في الرحم، تساعد أشعة الصبغة لتصوير الرحم في إعطاء صورة دقيقة للطبيب لاكتشاف سبب ضعف الإنجاب أو كثرة الإجهاض حيث يتم تحديد وجود أورام حميدة أو تشوهات في الرحم، وهنا تساعد أشعة الصبغة في تشخيص السبب ولكنها لا تساعد في علاج الحالة المرضية وتحسين القدرة على الإنجاب لذلك تعتبر مدى فعاليته متوسطة.

وفي حالات أخرى يكون لإجراء أشعة الصبغة في تصوير الرحم فعالية عالية جداً في تشخيص وعلاج سبب ضعف الإنحاب، مثل حالات تضيق قناة فالوب، حيث تسبب هذه الحالة صعوبة في حدوث الإخصاب وإلتقاء الحيوان المنوي بالبويضة وبالتالي صعوبة في حدوث الحمل، وهنا تساعد هذه الصبغة التي يتم دفعها في الرحم على توسيع القناة وهذا يساعد في تحسين القدرة على الإنجاب بشكل كبير، إلا أنه في بعض الأحيان لن تتمكن هذا الإجراء في إحداث توسع في قناة فالوب المتضيقة وهنا يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي لحل هذه المشكلة.

المصدر:

Hysterosalpingogram

profile/د-اسامة-الرفاعي
د. اسامة الرفاعي
بكالوريوس في طب بشري (٢٠١٤-٢٠٢٠)
.
٠٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في حالات تأخر الإنجاب الذي يستمر لفترة أكثر من 12 شهر قد يتم استعمال الصبغة لتصوير الرحم وأيضاً كطريقة لعلاج تأخر الإنجاب من خلال فتح قنوات فالوب عن طريق زيادة ضغط السائل المحقون (الصبغة بمختلف أنواعها) إلى داخل الرحم وفتح قنوات فالوب إن كانت مغلقة حتى تستطيع الحيوانات المنوية من العبور خلالها إلى المبيض وتخصيبها للبويضة الموجودة هناك، مدى فاعلية هذا العلاج تختلف حسب نتيجة الصورة التي ظهرت لدينا بعد حقن الصبغة.

في حال وجدنا أن السبب في العقم هو تضييق في منطقة قناة فالوب، فقد يكون العلاج باستخدام الصبغة فعالاً بشكل أكبر وأكثر من 90% في المئة من الحالات يتم علاجها من خلال ضغط الصبغة فقط، إن تعذر ذلك، وكان كلا القناتين مغلقتين، فقد يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي في وقت لاحق من أجل الحصول على أفضل نتيجة وعلاج تأخر الإنجاب عند الزوجة.

ولكن في حال وجود خلل أو تشوه في شكل الرحم، وهو كان السبب في تأخر الحمل، فهذا الأمر قد يعتمد على نوع التشوه الموجود لدى المرأة، فبعض أنواع التشوهات قد تستطيع الحمل ولكن اختمالية ذلك تكون أقل ويكون علاجها الرئيسي هو من خلال تكرار المحاولة لفترات أطول من أجل زيادة فرص حدوث هذا الحمل.

ولكن في بعض الأحيان قد يكون شكل الرحم غير مناسب وغير موافق لحدوث الحمل، في هذه الحالة قد يلجأ إلى العلاج الجراحي إن أمكن ذلك، ولكن في أغلب الأوقات لا يمكن علاج التشوهات الخلقية في الرحم من خلال الجراحة، في هذه الحالات، يتم دراسة شكل الرحم وقد يتم التلقيح في المختبري من خلال أخذ البويضات من الأم، وإخصابها في المختبر مجهرياً، ومن ثم إعادة حقنها في الرحم، ولكن ذلك فقط في حالة أن الرحم كان مناسباً للحمل ولكن كان شكله يمنع حدوث الحمل، وليس في حالات أن الرحم صغير أو غير مناسب للحمل بتاتاً.

ولكن في حالة أن الرحم كان طبيعياً ولا يوجد فيه أي تضيّق في منطقة قناة فالوب أو أي تشوهات، في هذه الحالة قد تكون الصبغة بمعالجة المريضة ولكن بدون معرفة ذلك، وبناء على ذلك في هذه الحالة قد يتم نصح المريضة أن تقوم بمحاولة الحمل مرة أخرى لعدة أشهر بعد العملية، للتأكد من أن الخلل أو المرض الذي كان موجوداً قد تم علاجه بشكل جيد، ولكن حسب الحالة، قد يتم النظر في أمور أخرى قد تسبب العقم وليس لها علاقة بشكل الرحم، فيتم تتبع التاريخ المرضي للزوجة بشكل جيد، ويتم فحص حركة وعدد الحيوانات المنوية عند الرجل، للتأكد من أن الخلل ليس من الجرل، ولإستثناء جميع الأسباب الأخرى.
 
 بعد استنفاد كل هذه الأمور، تتم المحاولة مرة أخرى لستة أشهر ما لم يكن الزوج والزوجة على استعجال في الحمل، فإن كانوا على استعجال، نقوم بطرح طريقة الإخصاب في المختبر أو طريقة الإخصاب في الرحم إن كانت ممكنة في هذه الحالة حسب كل مريض، ولكن لأن عملية الإخصاب في المختبر قد تكون مكلفة إلى حد ما ونسب نجاحها ليست عالية نسبياً، قد يحاولون مرة أخرى لستة أشهر بعد عملية التصوير بالصبغة للتأكد من عدم وجود خيار آخر غير التخصيب في المختبر والزرع في الرحم.
للمزيد من المعلومات عن: 
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.المصادر المرجعية:Hysterosalpingogram