ما فوائد تطبيق الشريعة الإسلامية؟

لما كانت الشريعة دستور حياة أقرها 
خالق الكون ومدبر أمره سبحانه وتعالى  فهي ضرورة لاستمرار الحياة على الوجه الذي أراده الله لعباده.
 وكل الشرائع السماوية نزلت لتنظم:
* علاقة الإنسان مع خالقه 
*وعلاقة الإنسان مع نفسه 
*وعلاقة الإنسان مع أخيه الإنسان 
فإن صلحت الأولى صلح مابعدها  
فتزكت النفس وارتقت وتعاملت مع غيرها 
بمنهاج حب مصدره الحبيب الأول سبحانه وتعالى فلا حسد ولا حقد بل علم و عمل وتعاون على بناء الكون ، وإن أسوأ ما يمر  بالبشرية الآن هو ابتعادها عن الشريعة 
وإن أردنا المزيد فعلينا بكتاب 
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين  
لعلامة الهند أبو الحسن الندوي رحمه الله .
ومن أعظم فوائد تطبيق الشريعة الإسلامية حال الرضى والسلام الداخلي والطمأنينة والسكينة القلبية التي ينالها من يقوم بتطبيق شرع الله في حياته وهذه الأحوال الطيبة لا تقدر بثمن وكل مغريات السعادة الظاهرية التي يلهث خلفها الناس للحصول عليها تبدو لا شيء مقارنة بهذه الأحوال القلبية من الراحة والطمأنينة التي يشعر بها المسلم المطيع لربه. 
ثم أن من ثمرات تطبيق الشريعة المعجلة في الدنيا رضى الله عن عبده والذي هو منتهى ما يسعى إليه أهل الإيمان. 
فإذا رضي الله عنك أرضاك وسخر الوجود كله لخدمتك وحباك بعطاياه الإلهية وأكرمك بما يليق بحضرة الجود والكرم .
 

إن تطبيق الشريعة الاسلامية يجعل المجتمع راقيا ويجعل الأفراد ينعمون بسلام ووئام.

حيث جاءت هذه الشريعة العظيمة شريعة شاملة لكل مناحي الحياة فلم تترك شاردة ولا واردة ولا كبيرة ولا صغيرة الا وراعتها وعالجتها ولم تغادرها ، قال تعالى:" ما فرطنا في الكتاب من شيء'" أي لم يترك الله أي أمر إلا ومر عليه بالشريعة التي نزلت منه جل جلاله، وهو خالق البشر وهو الأعلم بما يصلحهم.

أيضا تتميز الشريعة الاسلامية بالواقعية، فهي تتوافق والواقع ويمكن تطبيقها على الأرض وتحقق المصلحة العليا في تطبيقها على الناس.

تصلح لكل زمان ومكان ، فسبب شموليتها وواقعيتها يمكن تطبيقها في كل زمان وفي اي مكان.

تتسم بالعدالة في مسألة الحقوق والواجبات والعقوبات.

وعندما نعرف هذه المزايا للشريعة الاسلامية الغراء وغيرها الكثير نستطيع ان نفهم انها شريعة متوازنة فيما لو طبقناها فسينتشر الخير وترتقي المجتمعات وينتشر الرضا وتنتهي الجريمة وتتوزع الحقوق بعدالة.

بسم الله و الصلاة و السلام عل رسول الله ، وبعد ؛
إن لتطبيق الشريعة الاسلامية فوائد كثيرة تنتج أثرها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، والقضائية والأخلاقية 
و فيما يلي نذكر بعضاً منها :

1- انتشار العدل 
2- احساس الجميع بالامان
3- تحقيق السلام الاجتماعي بين طبقات المجتمع الواحد
4- تحقيق الرخاء و النماء

و نريد توضيح أن تطبيق الشريعة أو المطالبة بتطبيقها، لا يعني أبدًا إقامة الحدود فقط؛ ذلك أن الحدود لم تُشرع لإقامة المجتمع المسلم، وأن الاقتصار عليها لا يُقيم المجتمع الإسلامي، ولا يعني قيام المجتمع الإسلامي، وإنما شُرِعت لحماية المجتمع الإسلامي ووقايته؛ ذلك أن المطالبة بتطبيق الشريعة تعني أول ما تعني:

 

التربية الإسلامية للفرد، والشورى في الحُكم، والطاعة في غير معصية للحاكم، ورفْض الاستبداد السياسي مهما كان، والعدل والمساواة في القضاء، وإباحة التملُّك بالوسائل المشروعة، وتحريم الربا والمَيسر والاحتكار، والتربية العسكرية الجهادية، وسَريان رُوح الجهاد والاستشهاد والاستعداد قدر الطاقة في الدفاع عن الأمة، وحماية الفضيلة من أن يُعبَث بها أو يُعتدى عليها.