ما فوائد الرفق؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
من أهم فوائد الرفق ما يلي:
أولاً: أن الله تعالى يحب الرفق ويحب العبد الرفيق.

ثانياً: أن الرفق طريق موصل إلى دخول الجنة.

ثالثاً: نيل محبة الله تعالى، ثم محبة الخلق.

رابعاً: تنمية روح المحبة والألفة والتعاون بين أفراد المجتمع.

خامساً: الرفق دليل على كمال الدين وحسن الأخلاق.

سادساً: أن الرفق سبب في عطاء الله تعالى المدهش.

سابعاً: أن خلق الرفق يبعد الإنسان عن الغضب والحقد والكراهية وسوء التصرف، ومن أجل ذلك يتولد لدينا مجتمع خالٍ من الغل والعنف والغلظة.

ثامناً: أن الرفق هو عنوان سعادة المسلم في الدنيا وفي الآخرة.

تاسعاً: الرفق من أهم مظاهر الإحسان التي طلب الشرع الحنيف منا أن نتحلى به.

عاشراً: إن الرفق دليل واضح على فقه صاحبه وحسن تعامله مع العدو والصديق والجاهل والمتعلم.
الرفق: هو فن التعامل مع المواقف والأشخاص بشكل مترفِّق، دون عنف أو غلظة، وقد ذُكِرَ من قبل أن الرفق أحد أوجه الرحمة أو أحد أجزائها.
 قال الله سبحانه وتعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [سورة آل عمران: 159].
-وقال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم ﴾ [سورة التوبة: 128].

- وعن عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"متفق عليه فعن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يحرم الرفق يحرم الخير ". وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " أخرجه مسلم

-ومن أمثلة الرفق:
أولاً: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن أعرابيًا بال في المسجد، فقاموا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزرموه، ثم دعا بدلوا من ماء فصبّ عليه" أخرجه البخاري

- فكان موقف الصحابة عنيف مع هذا الأعرابي المسلم ويبدو أن حديث عهد بالإسلام حتى أن عمر بن الخطاب سيل سيفه وقال يا رسول الله "دعني أضرب عنقه" ولكن موقف النبي صلى الله عليه وسلم كان رفيقاً رحيماً مع هذا الإعرابي الذي دخل في الإسلام حديثاً ولا يفقه أحكامه، فطلب أولاً من الصحابة أن لا يزرموه: يعني لا يجعلوه يوقف بوله فيصيبه المرض، ثم أمر بدلوا من الماء ليراق فوق هذا البول، كون أرضية المسجد كانت التراب والحجارة الصغيرة، ثم دعاه وقال يا هذا: إن هذا المكان لا يصلح إلا للصلاة والذكر وقراءة القرآن، ولا يصلح للقاذروات، فقال ذلك الإعرابي بسبب رفق النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم بعدنا أحدا"!! أخرجه البخاري في صحيحه.

 ثانياً: وعن أبي يعلى شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " أخرجه مسلم

- فمن خلال هذا الحديث الشريف جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرفق في التعامل مع الحيوان حتى في حالة ذبحه بحيث يكون الرفق في أن تكون السكين حاده، وأن يرح الذبيحة أثناء الذبح بحيث يكون الذبح سريعا حتى لا يتعذب الحيوان أثناء الذبح!