ما فائدة علم النفس في بناء الأسرة؟

2 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يشكل علم النفس أحد الدعائم التي تقوم عليها الأسرة في مختلف جوانبها، حيث يوفر علم النفس الطرق والوسائل التي يفهم من خلالها السلوك البشري لكل من الأزواج والأبناء، ومن خلال هذه الفهم يمكن أن يتم توفير الطرق التفاعلية والعلاجية للمشكلات التي يتم مواجهتها والتي من خالها يمكن الحافظ عل وجود أسرة متماسكة في مختلف الجوانب النفسية والعقلية والعاطفية.

أهمية علم النفس في عملية الاختيار للزواج وتكوين الأسرة؛ يقدم علم النفس الأساسيات التي تلعب دور في الاختيار من الناحية النفسية حيث يتناول العمر المناسب والعلاقات التي تتم قبل الاستعداد للزواج، وما يوجد من فكر وتوجه ومبادئ وأثر هذه الأمور على العلاقة الزوجية من الناحية النفسية. ثم يبين علم النفس الدور الاجتماعي لكل من الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية، وتأثير التوقعات لكل دور وبيان الأدوار التقليدية وبيان ما هي متطلبات الأدوار الزوجية للمرأة وللرجل، وبيان أثر العمل لكل من الزوج والزوجة على الحياة الزوجية والأطفال، هذه كلها لها دور مهم في تقديم فهم واضح في بناء الأسرة على أساس متين وقوي (المتمثل في الاختيار الصحيح) ووجود خلل في أي منها سبب في جعل الاختيار أسهل من حيث القبول والرفض.

أهمية علم النفس في مواجة الصعاب العائلية؛ وهنا يقدم علم النفس طبيعة الحياة الزوجية وما تنطوي عليها من صعاب(ولا يعنى بها الصراعات) من مثل عدم التوافق الفكري ووجود أعمال فوق طاقة الفرد للزوج والزوجة ووجود مسؤوليات مهنية تترافق مع بعض الصعاب ووجود المشكلات العاطفية من مثل الخيانة والغموض وفقدان الحوار والتواصل، وهنا علم النفس يفسر الدوافع وراء هذه المصاعب ويفور العلاجات اللازمة من الناحية النفسية.

أهمية علم النفس بتقديم الفهم العام لمرحلة الطفولة؛ وهنا يمكن من خلال علم النفس أن يفهم كل من الزوج والزوجة أهمية مرحلة الطفولة بما تتضمنه من مراحل نمو (طفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتوسطة ومرحلة المراهقة) والحاجات الضرورية للطفل في كل مرحلة بالإضافة إل الدور الأسرى في إشباع الحاجات الضرورية، وبيان متطلبات النمو التي يمكن أن تقدمها الأسرة.

أهمية علم النفس بتقديم مفهوم للتنشئة الاجتماعية؛ يقدم علم النفس مفهوم التنشئة الاجتماعية بما للأم والأب من دور في هذه العملية وأثر هذه العملية على الأبناء وعلى المجتمع لاحقًا، كما يمكن أن يبين علم النفس هنا الأساليب الخاطئة التي يمكن أن يسلكها الآباء من مثل التساهل والتشدد وتقديم الاهتمام المبالغ فيه أو فقدان الدعم..إلخ وهذه كلها أمور يبرز اثرها علم النفس.

أهمية علم النفس بيان اثر التوافق والتكيف الأسري؛ وهنا يوضح علم النفس المفاهيم المتعلقة بالتوافق الأسرى والعوامل التي تساعد على هذه التكيف، وبيان أثر بعض السلوكيات من مثل التبني وتعدد الزوجات ووجود العاملين مثل الخدم في الأسرة.

أهمية علم النفس في بيان الأزمات والصراعات الأسرية وطرق التعامل معها؛ وهنا نجد أن علم النفس يوفر مفهوم واضح للأزمات والصراعات الأسرية ويبين الأسباب فيها ويوضح أنواعها، ويتناول علم النفس موضوع التفكك الأسري ويبين أثر كل من الطلاق والترمل والهجر على كل من الزوجة والزوج والأبناء.

أهمية علم النفس في العلج والتوعية الأسرية؛ وهنا نجد أن علم النفس يقدم عدة برامج يمكن من خلالها السيطرة على كافة العوامل المؤدية إلى المشكلات الأسرية بكافة أشكالها وأنواعها ويدمج في موضوعاته أنواع التوعية التي تتسق مع المعتقد والتوجه السائد في المجتمع بحيث يكون له الأثر الأكبر.

أهمية علم النفس في فهم الدوافع والعواطف وراء السلوك؛ وهنا نجد أن علم النفس يفسر طرق الإدراك والمشاعر والحاجات والرغبات التي تمثل دوافع للسلوك الإنساني وهذا الامر يوفر فهم لكل من الأم والأب والأبناء للذات وللآخر مما يعني وجود تفاعل معين يلبي الحاجات المعينة, ويعني وجود اسرة قائمة على أسس نفسية صحية خالية من الاضطرابات النفسية أو العقلية أو الاجتماعية او الفكرية. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/امل-فاروق-محمود-عايش
امل فاروق محمود عايش
علم نفس تربوي/ تعلم ونمو
.
٢٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 علم النفس هو علم السلوك أي معرفة أن لكل سلوك سبب ودافع له، وبهذه المعرفة نتمكن من معرفة العديد من أسرار الأفراد وأسباب تصرفاتهم ودوافعهم الخفية لذلك فيسهل علينا التعامل معهم. كما بإمكاننا من خلال علم النفس معرفة المراحل النمائية للطفل وخصائصها والتغيرات التي يمر فيها الطفل من الناحية النمائية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية، فمن خلال هذه المعرفة يستطيع الوالدين التعامل مع طفلهم بعد إدراكهم للمراحل التطورية التي يمر فيها بدءا من مرحلة الطفل الرضيع، ومعرفة الأم كيفية تلبية احتياجاته الأساسية، فمن خلال علم النفس تستطيع الأم معرفة أن الطفل الرضيع في مختلف الثقافات والجنسيات يتميز بلغة معينة في بكائه، وعلى الأم أو الشخص الحاضن (من يقوم برعاية الطفل في حال عدم وجود الأم وغيابها) فهم انفعالات الطفل الرضيع لسهولة تلبية احتياجاته بالشكل المناسب، فعلى سبيل المثال لا الحصر بكاء الطفل الذي يشعر بالألم، يختلف عن بكاء الطفل الجائع أو الذي يحتاج للعب أو الحضن. فلكل مرحلة خصائص واحتياجات معينة لابد للوالدين من توفرها للطفل، ولا تقتصر الاحتياجات على توفير الطعام والشراب والملبس إنما تتعداه لأمور نفسية وانفعالية ومعرفية، والأهم توفير احتياجات الطفل من وجهة نظر الطفل لا وجهة نظر المربي. فكم من طفل ولد صحيح البنية من الناحية الجسدية والعقلية وكانت البيئة فقيرة بالمثيرات التي تساعد في نماء الطفل من النواحي المعرفية، أثرت عليه سلبا وأدت لتأخره وتراجعه عن الأقران ممن هم في نفس عمره وتوفرت لهم بيئة غنية بالمثيرات أو أهل داعمين له يساعدوه على التفكير وحل المشكلات بدل من تقديم الحلول الجاهزة له.

"سيجموند فرويد" هو مؤسس علم النفس وجد من خلال دراساته وأبحاثه على المرضى بأن الست سنوات الأولى هي التي تبني شخصية الطفل وتؤثر عليه طيلة حياته فيما بعد، وتخزن معظم الذكريات في اللاوعي لتظهر فيما بعد لديه، لأن اللاوعي بحسب وجهة نظر فرويد كجبل الجليد الذي لا تظهر منه سوى قمته بينما يكون الجزء الأكبر تحت سطح البحر غير ظاهر للعيان. لذا لابد من إيلاء اهتمام شديد للسنوات الأولى من عمر الطفل، سواء حماية الطفل من الأخطار المختلفة المحيطة به في بيئته والتي تؤثر على سلامته البدنية والمعرفية والجنسية (عدم الثقة بأي شخص لحماية الطفل من التحرش)

 من نظريات علم النفس التي يمكن للأسرة الاستفادة منها في تربية الأبناء بدءا من الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة)، لمرحلة الطفولة (مرحلة المدرسة)، إلى الطفولة المتأخرة فالمراهقة ثم البلوغ. ومن أكبر علماء النفس الذين ينسبوا للنظرية البنائية "بياجيه" الذي قام بدراسة طولية (استغرقت 16 عاما) درس كل صغيرة وكبيرة فيها عن الأطفال وخصائصهم من عدة نواحي من خلال أبنائه الثلاثة، وقد قسم المراحل النمائية إلى أربعة مراحل وهي:

المرحلة الحس حركية ومرحلة ما قبل العمليات ومرحلة العمليات والمرحلة المجردة، ويطول الشرح لذكر خصائص كل مرحلة ولكن فهم المراحل يساعد الأسرة في فهم الطفل والتغيرات التي تحدث له تبعا للمرحلة العمرية وبالتالي تسهل عملية التعامل معه وحل أي مشكلة أن وجدت من خلال الملاحظة والمتابعة للطفل باستمرار، ومصطلح العمليات يعني المرحلة التي يفكر فيها ويدرك المفاهيم.

وتساعد نظريات علم النفس في تنشئة الطفل وتربيته التربية الصحيحة، فمنها نتعلم بأن العقاب للسلوك وليس للطفل، والحب للطفل لا يكون حب مشروط أن فعلت كذا أحبك وإن لم تفعل لا أحبك أنت ابني واحبك دائما، العقاب توجيهي وليس تأديبي بمعنى أنني عندما أعاقب الطفل لابد من توضيح السلوك المناسب له، فهذه غلطة تقع فيها كثير من الأمهات وهي عقاب الطفل أو الصراخ عليه أو ضربه عند فعل خطا ما ولكن دون أن يتم تفهيمه السلوك البديل الذي لا بد من عمله، وهنا يتكرر السلوك الخاطئ من الطفل لعدم إدراكه للسلوك الصحيح.

النظرية السلوكية: بطريقة مبسطة السلوك الذي يتبعه مكافئة أو تعزيز أو شعور بالراحة، سواء كان سلوك صحيح أو خاطئ يتكرر، بمعنى الفل في بداية تعلمه للكلام عندما يتلفظ بكلمة غير لائقة، الضحك من الآخرين يعتبر تعزيز لتكراره. أما السلوك الذي يتبعه عقاب أو عدم راحة لا يتكرر.

 النظرية الاجتماعية: تتحدث عن النمذجة (التقليد والمحاكاة) من أبرز علماء هذه النظرية العالم ألبرت باندورا، الذي وضح أن الطفل يقوم بتقليد النموذج الذي أمامه سواء كان سلبيا أو إيجابيا، وهذا يلفت الانتباه للأسرة لملاحظة أنفسهم ومراقبة تصرفاتهملأنن الطفل يلاحظ ويخزن ويسترجع ما خزنه في الوقت المناسب له.

 علم النفس له فوائد جمة للأسرة ويساعد في فهم الفرد لنفسه وللآخرين ويساعده في معرفة وإدراك وجود المشكلة ليسعى لحلها، ومن الصعب اختصارها بمقالة قصيرة.