يشكل علم النفس أحد الدعائم التي تقوم عليها الأسرة في مختلف جوانبها، حيث يوفر علم النفس الطرق والوسائل التي يفهم من خلالها السلوك البشري لكل من الأزواج والأبناء، ومن خلال هذه الفهم يمكن أن يتم توفير الطرق التفاعلية والعلاجية للمشكلات التي يتم مواجهتها والتي من خالها يمكن الحافظ عل وجود أسرة متماسكة في مختلف الجوانب النفسية والعقلية والعاطفية.
أهمية علم النفس في عملية الاختيار للزواج وتكوين الأسرة؛ يقدم علم النفس الأساسيات التي تلعب دور في الاختيار من الناحية النفسية حيث يتناول العمر المناسب والعلاقات التي تتم قبل الاستعداد للزواج، وما يوجد من فكر وتوجه ومبادئ وأثر هذه الأمور على العلاقة الزوجية من الناحية النفسية. ثم يبين علم النفس الدور الاجتماعي لكل من الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية، وتأثير التوقعات لكل دور وبيان الأدوار التقليدية وبيان ما هي متطلبات الأدوار الزوجية للمرأة وللرجل، وبيان أثر العمل لكل من الزوج والزوجة على الحياة الزوجية والأطفال، هذه كلها لها دور مهم في تقديم فهم واضح في بناء الأسرة على أساس متين وقوي (المتمثل في الاختيار الصحيح) ووجود خلل في أي منها سبب في جعل الاختيار أسهل من حيث القبول والرفض.
أهمية علم النفس في مواجة الصعاب العائلية؛ وهنا يقدم علم النفس طبيعة الحياة الزوجية وما تنطوي عليها من صعاب(ولا يعنى بها الصراعات) من مثل عدم التوافق الفكري ووجود أعمال فوق طاقة الفرد للزوج والزوجة ووجود مسؤوليات مهنية تترافق مع بعض الصعاب ووجود المشكلات العاطفية من مثل الخيانة والغموض وفقدان الحوار والتواصل، وهنا علم النفس يفسر الدوافع وراء هذه المصاعب ويفور العلاجات اللازمة من الناحية النفسية.
أهمية علم النفس بتقديم الفهم العام لمرحلة الطفولة؛ وهنا يمكن من خلال علم النفس أن يفهم كل من الزوج والزوجة أهمية مرحلة الطفولة بما تتضمنه من مراحل نمو (طفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتوسطة ومرحلة المراهقة) والحاجات الضرورية للطفل في كل مرحلة بالإضافة إل الدور الأسرى في إشباع الحاجات الضرورية، وبيان متطلبات النمو التي يمكن أن تقدمها الأسرة.
أهمية علم النفس بتقديم مفهوم للتنشئة الاجتماعية؛ يقدم علم النفس مفهوم التنشئة الاجتماعية بما للأم والأب من دور في هذه العملية وأثر هذه العملية على الأبناء وعلى المجتمع لاحقًا، كما يمكن أن يبين علم النفس هنا الأساليب الخاطئة التي يمكن أن يسلكها الآباء من مثل التساهل والتشدد وتقديم الاهتمام المبالغ فيه أو فقدان الدعم..إلخ وهذه كلها أمور يبرز اثرها علم النفس.
أهمية علم النفس بيان اثر التوافق والتكيف الأسري؛ وهنا يوضح علم النفس المفاهيم المتعلقة بالتوافق الأسرى والعوامل التي تساعد على هذه التكيف، وبيان أثر بعض السلوكيات من مثل التبني وتعدد الزوجات ووجود العاملين مثل الخدم في الأسرة.
أهمية علم النفس في بيان الأزمات والصراعات الأسرية وطرق التعامل معها؛ وهنا نجد أن علم النفس يوفر مفهوم واضح للأزمات والصراعات الأسرية ويبين الأسباب فيها ويوضح أنواعها، ويتناول علم النفس موضوع التفكك الأسري ويبين أثر كل من الطلاق والترمل والهجر على كل من الزوجة والزوج والأبناء.
أهمية علم النفس في العلج والتوعية الأسرية؛ وهنا نجد أن علم النفس يقدم عدة برامج يمكن من خلالها السيطرة على كافة العوامل المؤدية إلى المشكلات الأسرية بكافة أشكالها وأنواعها ويدمج في موضوعاته أنواع التوعية التي تتسق مع المعتقد والتوجه السائد في المجتمع بحيث يكون له الأثر الأكبر.
أهمية علم النفس في فهم الدوافع والعواطف وراء السلوك؛ وهنا نجد أن علم النفس يفسر طرق الإدراك والمشاعر والحاجات والرغبات التي تمثل دوافع للسلوك الإنساني وهذا الامر يوفر فهم لكل من الأم والأب والأبناء للذات وللآخر مما يعني وجود تفاعل معين يلبي الحاجات المعينة, ويعني وجود اسرة قائمة على أسس نفسية صحية خالية من الاضطرابات النفسية أو العقلية أو الاجتماعية او الفكرية.