ما علاقة مضادات الصفائح الدموية في علاج السكتة الدماغية؟

تُعدّ الأدوية من مضادات الصفائح الدّموية مفتاح اللغز في علاج السكتات الدماغية الإفقارية التي لا علاقة لها بالتجلطات القلبية  noncardioembolic ischemic stroke، والنوبات الإفقارية العابرة أو TIA، من أهم العلاجات المستخدمة في علاج هذا النوع من السكتات الدماغية والوقاية منها بنوعيها الأولية والثانوية، ومنها؛ الأسبيرين والكلوبيدوجريل.

تعمل مضادات الصفائح الدموية على منع تراكم الصفائح الدموية الذي يسبب تراكمها حدوث الجلطة، أو السكتة الدماغية، علما أن مضادات الصفائح الدموية لا تعالج التخرة التي حدثت، إلا أنها تمنع حدوث المزيد منها.

تستخدم مضادات الصفائح الدموية لعلاج السكتة الدماغية من نوع الإقفارية و ليس النزفية ، تشكل السكتة الدماغية الإقفارية معظم حالات الإصابة بالسكتة الدماغية و تنتج من حدوث خثرة دموية في أي من الشرايين التي تزود الدماغ بالدم المحمل بالأكسجين و العناصر الغذائية ، تساعد مضادات الصفائح الدموية بتذويب هذه الخثرات و منع تشكلها بالتالي تساهم في علاج السكتة الدماغية الإقفارية و منع حدوث سكتات أخرى .
أما السكتة النزفية فتتمثل بحدوث نزيف بالدماغ بالتالي يزيد اعطاء مضادات التخثر الوضع سوءًا .

تنتج السكتة الدماغية في 80% من الأحيان نتيجة الإصابة بالتجلطات الدموية في أوعية الدماغ الأمر الذي يقلل من أو يمنع تدفُّق الدم  إلى خلايا الدماغ، وبالتالي يمنع وصول الأكسجين والمواد الضرورية لتغذيتها، ممّا قد يؤدي إلى موتها والإصابة بتلف دائم في هذه الخلايا، كما أن الوظيفة الأساسية للصفائح الدموية تتمثل في مساعدة الدم على التخثُّر وبالتالي وقف النزيف، ولكن تكوّن تجلطات غير مرغوبة فيها في الأوعية الدموية المغذية للدماغ يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، فيتم إعطاء مضادات الصفائح الدموية لهؤلاء المرضى للوقاية من الإصابة بالتجلطات وبالتالي السكتات الدماغية.