ما علاقة الفلسفة بالعلم؟

علاقة العلم بالفلسفة يلاحظ في عمليّة الوصل بين العلم والفلسفة ما قد يضع العلم على واجهة النقد، بحيث يتمكّن من تحديد علاقته وذاته بالحقيقة، ليعود للالتقاء مجدداً بالفلسفة حباً منه بالمعرفة والعقل، وكنوع من الانتصار له. أما الأمر الذي يعيد الاعتبار للفلسفة هو وجودها جنباً إلى جنب مع العلم في أيامنا هذه في موضوعٍ حديث هو (الأبستومولوجيا). وفي هذا الصدد قال باشلار بأنّ " العلم أنجب الفلسفة ". وفي النهاية فإن العلم والفلسفة يختلفان بشكلٍ ظاهري، ومن هنا تكمن المفارقة في إشكاليّة العلاقة بينهما، إلا أنهما حقيقةً على الرغم من عدم تقابلهما وانفصالهما، تجمع بينهما علاقة تكامليّة.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82_%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9

يبدو لي دائمًا أن هذه الأسئلة وأشباهها الإجابة عليها إلى حد كبير صعب إلا أنها أسئلة مهمة جدًا تنصب على موضوعات ذات أهمية كبرى...بدايةً الفلسفة هي محاولات عنيدة يمارسها الإنسان للوصول إلى المعرفة الصحيحة، والمقصود من المعرفة هنا العلم، فالفلسفة تقوم على مبدأ الشك والنقد والبحث عن الحقيقة، أو كما قال برتراند راسل في إحدى محاضراته "العلم هو ما نعلم، والفلسفة هي مالا نعلم"، فالأسئلة تمر باستمرار من الفلسفة إلى العلم مع تطور العلم.

ببساطة الفلسفة هي فضاء من النقاشات حول موضوع معيّن, تشكّك به وتبحث أكثر عن التفاصيل وعن المعنى خلف الظاهرة, فالمفترض من العلم هو أن يقدّم لك الحقيقة كما هي أو القانون, ولكن عدم حياده يقود إلى فلسفته
فالعلم هو اكتشاف الوصف, والفلسفة هي التفسير والتحليل والمعنى لهذا الوصف, بمعنى أنّها توظف هذا الوصف أو القانون فيما يخدم النموذج المعرفي للفرد ..
وحتّى العِلمويين يدركون هذا ويقرّونه, هناك اقتباس لعالِم الأحياء التطوري ستيفن جاي جولد "لسنا بتلك السذاجة بحيث نؤمن بالأساطير القائلة أنّ العُلماء يُعتَبرون نموذجًا للموضوعية غير المُتحيِّزة. وأنّهم يتوصّلون لقناعاتهم فقط من خلال المنطق وقوّة الأدلّة. نحن نفهم أنّ التحيّزات والمواقف النفسية تلعب دورًا قويًّا في عملية البحث".

وهذه مجموعة تغريدات للباحث محمود أبو عادي مفيدة في هذا الموضوع: