ما علاقة العقل والمنطق في الحياة الزوجية؟

تحكيم الأمور بالعقل والمنطق مفيد في جميع جوانب الحياة لكن هذا لا ينطبق دائماً على العلاقة بين الزوجين ، عند طلب الزواج من شخص فانت تطلب منه مشاركته حياته بجميع جوانبها وأحد هذه الجوانب هي المخاوف والرغبات اللامنطقية أحيانا ، المسايرة في الزواج مهمة بقدر أهمية المنطقية ، قد يغضب شريك حياتك من أمر تعتبره أنت من وجهة نظرك غضب غير منطقي وغير مبرر لكن ليس الحل بالاصرار والتمسك بالرأي رغما عن الطرف الاخر بل الحوار والنقاش ومحاولة اقناع الطرف الاخر برأيك وإن لم تنجح في الاقناع ابحث عن حل يرضي جميع الاطراف بحيث يتخلى الطرفين عن بعض الامور التي تؤرق الاخر لتستمر الحياة ، وهذا الكلام يمكن أن ينطبق على التفاصيل الصغيرة والروتين اليومي لكن لا استطيع ان اتصرف بهذه المسايرة في الأمور المهمة والكبيرة فهنا يجب فيها تحكيم المنطق 

على كل مسألة نخوضها في حياتنا أن تخضع لإختبار العقل و المنطق و التحليل، ففي تلك العمليات نقرر ما هو الأفضل لأنفسنا فيصبح لدينا القدرة على جعل قراراتنا و مشاعرنا ملائمة لنوع الحياة التي إخترناها.. الحياة الزوجية مسألة ذات أهمية عالية، فإختيار شريك الحياة هو ليس خياراً سهلاً، بل هو خيار يأتي بالعادة في ظروف صعبة.. و على العقل أن يبقى متيقظاً دائماً في ما يتعلق بإتخاذ القرارات المحورية في الحياة.

من نعم الله علينا العقل وهذا ما ميزنا عن سائر خلق الله لولا العقل لكانت سلوكياتنا بدائية حيوانيه،لذلك لولا فضل العقل علينا لما أنعم الله هذه النعمة للإنسان وميزه عن باقي خلقه. 
لذلك لا يمكن أن تكون هناك حياة زوجية خاليه من العقل والمنطق وإذا كانت هناك علاقه زوجية كذلك في التأكيد هي علاقة غير سويه وصحيه لأن من خلال العقل نحن نحكم على ما هو مقبول ومرفوض بما يتمشى مع المنطق والمنطق مرتبط بثقافة المجتمع وخبراتنا ومعتقداتنا واتجاهاتنا فما هو منطقي ببيئة معينه ليس بالضرورة أن يكون كذلك في منطقة أخرى ولكن هذا لا يعني أن نغلي جانب العاطفة في الحياه الزوجية والتي قد تلعب الدور الأكبر في الحياة الزوجية.
ألانسان لديه طاقة معينة للتحمل وتقديم التنازلات بحكم العواطف تغلبنا ولكن عندما يصل الكأس حد الامتلاء فأنه سينفجر فلماذا  نصل لمرحلة الانفجار والتي قد تكون عواقبها وخيمة تودي بنا إلى التهلكة لذلك ما علينا الا بكل بساطة استخدام العقل والمنطق والعاطفة بطريقة تكاملية .