أولاً أود لإن أنوه لأمر بسيط. برأيي الشخصي، ما يعيق أي شخص لأن يطور صفة معينة به هو عدم تجاوزه لوهم الذات، فعندما تشعر بأنك كإنسان عبارة عن كيان ثابت و له صفات محددة كقول "أنا شخص عصبي بطبعي" أو "أنا خجول بطبعي" و تنسى بأنك أقرب للتيار الديناميكي الذي يتفاعل مع جميع ما يحيط به، يغير و يتغير بإستمرار بتفاعله مع العوامل التي تحيط به.
فأنت جزء من هذا الكون الفيزيائي الذي وجد في حالة دائمة من التغير، حتى جسمك يجدد خلاياه و يغيرها في كل ثانية. عندما نفهم تلك الحقيقة وقتها سنصبح أحراراً لأن نكون ما نريده نحن، و لأن نطور أي فضيلة نود إكتسابها، حينها فقط نستطيع بأن نتغير.
أقول ذلك لأن الصبر عادة مكتسبة، و بإمكان أي شخص إكتسابه، مهما كانت طباعه تظهر بأنه عكس ما هو صبور.
فوائد ممارسة الصبر في حياتنا لا يسهل إدراكها. فعندما نفتقر إلى الصبر نخسر قدرتنا على تأجيل إشباع حاجاتنا، الأمر الذي يقودنا بسهولة الى الإحباط، و الإحباط هو الدافع العاطفي الأساسي للتخلي عن ممارسة ما كنت تود أن تستمر بممارسته بنجاح.
أيضاً للصبر فوائد كبيرة في عملية صنع القرار، فالسلاح الأساسي في صنع القرار هو التروي و عدم إتخاذ القرارات بشكل سريع و أن نقوم بالتفكير بتروي بكل الخيارات المتاحة.