لا نعلم لهذا الحديث أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلّم.
وقد ذُكِر في فتاوى اللجنة الدائمة أن هذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وإنما هو أثر عن ميمون بن مهران.
وعندما سُئِل الشيخ ابن باز عنه أجاب " لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ولا حاجة إلى تفسيره،
ولو صحّ لكان المعنى : أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره ، أو يرتكب نواهيه ، يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سبه وسب أمثاله؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي.
هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم "
إلا أنه يجب يقينًا أن نعلم أن قراءة القرآن الكريم والعمل به سبب من أسباب دخول الجنة وحجة على من لم يعمل به وسببًا لدخوله النار،
ففي رواية مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (القرآن حجة لك أو عليك)
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
« رأى في منامه رجلاً مضطجعاً على قفاه، ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة، فيشدخ به رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر، فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو، فعاد إليه فضربه.. فسأله عنه.. فقيل له: إنه رجل علّمه الله القرآن، فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار، يُفعل به إلى يوم القيامة.. » [رواه البخاري].