لم يرد أي دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض تناول أكل الأرانب والأحاديث التي تقول ذلك كلها أحاديث كاذبة ولا صحة لها.
- فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل الأرانب، كما أن الصحابة أكلوها فالأرنب أكلها حلال وهي من الصيد البري المحبب للنفس عند العرب قديماً وحديثاً .
- فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنه صاد أرنباً ، وأتي بها أبا طلحة رضي الله عنه (فَذَبَحَهَا فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ) رواه البخاري ومسلم
-وفي صحيح البخاري في كتاب الهبة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبله وأكل منه. ولفظ الإمام أبي داود: كنت غلامًا حزوَّرًا فصدت أرنبًا فشويتها، فبعث معي أبو طلحة رضي اللّه عنه بعجزها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحزور - بتشديد الواو وتخفيفها - المراهق .
-وقد سئل عن الأرانب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "هى حلال" وروى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروتين -حجرين براقين- وأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بأكلهما.
- أما من قال أنه لا يؤكل بسبب أن أنثاه تلد وتحيض - فهذا ليس عليه دليل صحيح بالتحريم ، فجميع الحيوانات تلد كالإبل والبقر والغنم والماعز والغزال وغيرها وحلال أكلها .
-وورد عن بعض الصحابة أنهم أكلوا الأرانب منهم : سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ورخص فيها أبو سعيد الخدري وعطاء وابن المسيب والليث وأبو ثور وابن المنذر.
- وعليه : فجمهور العلماء قالوا بجواز أكل لحم الأرانب سواء كانت برية أم محلية تربى في المنازل أو المزارع .
- وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم : أن أَكْل الْأَرْنَب حَلَال عِنْد مَالِك وَأَبِي حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَالْعُلَمَاء كَافَّة .
- وتعد الأرانب من الحيوان المستطاب أكلها وطعمها طيب , ولا تعد من ذات الناب التي تفترس به , ولم يرد نص بتحريمها ، فهي تأكل العشب والخضروات والحبوب كباقي الحيوانات والطيور التي تؤكل .