هنالك العديد من الأمراض الجلدية قد تكون مشابهة لما وصفته في سؤالك، ولكن بشكل عام، أنت بالأغلب تعاني من مرض جلدي يحدث بسبب وجود أجسام مضادة ينتجها جهاز المناعة ضد مركبات غريبة وتتفاعل معها عند التماسها للجلد، والتي تسمى بمرض الحساسة أو الشري، هذا المرض بالعادة ما يصاحبه حكة وارتفاع واحمرار في طبقة الجلد، وبسبب أن الجلد يصبح ضعيفاً وبسبب الحكة التي تحدث، قد ينتج اللون الأزرق بعد ذلك وخصوصاً عند انتهاء عملية هجوم الأجسام المضادة على الجسم الغريب.
 
 هذه الحساسية قد تكون حادة وتختفي بعد مرور أسابيع على انتهاء المسبب لها، وقد تكون مزمنة وتبقى لفترات طويلة ولأشهر بسبب حدوث تفاعل مع أمور تستمر، والحساسية قد تحدث اتجاه عوامل كثير مثل لبس القفازات أو الكمامات، أو استعمال بعض الكريمات أو المركبات المختلفة على الجلد، أو بعش الأدوية مثل المضادات الحيوية المختلفة وأشهرها البنسلين، وأغلب الأدوية من الممكن أن تسبب هذه الحساسية بشكل عام.
 
 نفس الحالة قد تحدث بسبب التهاب الأوعية الدموية أو الأوردة بشكل خاص في الجسم، فعند الذهاب إلى المستشفى قد يتم وضع أنبوب عبر الوريد لحقن السوائل والأدوية المختلفة إلى الوريد، وبسبب هذا الأنبوب قد يدخل بعض الميكروبات إلى الوريد ويسبب التهاباً في الوريد، إذا كنت قد زرت المستشفى وتم وضع الأنبوب الوريدي لديك، تأكد من الذهاب إلى المستشفى مباشرة لأنك سوف تحتاج إلى تدخل وعلاج طبي بسبب هذه الحكة أو التورم.

بالنسبة للحساسية، تزداد نسبة حدوث هذا الأمر في العائلة الواحدة إن كان أحد أفراد العائلة مصاب بها، وذلك لأن الحساسية من الممكن أن تورث، وأيضاً تزداد احتمالية حدوث الحساسية عند مرضى المصابين بالربو أو المرضى المصابين من النوع الأول من مرض السكري، وذلك لأن كلاهما يتشكل بنفس الطريقة التي تتشكل فيها الحساسية، وهي عبر تكون أجسام مضادة ضد مركبات معينة.

في حال وجود هذه الأعراض أو التورمات بعد أخذ أدوية جديدة أو بعد تناول أطعمة لأول مرة، ويجب زيارة قسم الطوارئ على الفور وذلك لأن الحساسية قد تكون خطيرة لدرجة أنها من الممكن أن تسبب إصابة الجهاز التنفسي وحدوث ضيق التنفس في خلال دقائق من تناول المسبب في هذه الحساسية، في هذه الحالة، يجب أن يتم حقن المريض بحقنة منقذة تسمى بابينيفرين، هذه الحقنة يجب أن تبقى في متناول المريض طوال حياته أيضاً في حال حدوث تحسس مشابه في المستقبل، وقد يتم إيجاده في بعض من علب الإسعافات الأولية.
 
 قد يكون السبب أمر آخر أيضاً، مثل وجود ورم دموي حميد أو وجود فرفرية Henoch-Schonlein التي تحدث عند الأطفال بالعادة، ولكن بسبب وجود الحكة، قمت باستبعاد هذين المرضين لأنه من النادر أن يحدثوا حكة في منطقة التورم، وهنالك أسباب أخرى من الممكن أن تحدث نفس الأعراض، ولكن بسبب ندرتها لن أذكرها لأنها من الممكن أن تسبب توتراً لا داعي منه عند المريض، ولذلك، بالأغلب لا داعي للخوف من هذا التورم، ولكن يفضل زيارة طبيب الجلدية في أقرب وقت ليتم وصف الأدوية المناسبة لحالتك، وبالعادة ما يتم وصف كريمات الكورتيزول المختلفة للتخفيف من الالتهاب، أو مضادات إنزيم الهيستامين أو غيرها من الأدوية التي تخفف من الالتهابات.
للمزيد من المعلومات عن: 

يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.

المصادر المرجعية:

- هذا وصف للشري أو الشرية Urticaria وهو مرض جلدي تحسسي يحدث نتيجة التعرض لمادة تسبب الحساسية (ليس في كل شخص) أو مؤرجة Allergin تؤدي لحدوث لطخات جلدية حمراء تبدو مرتفعة وتسبب حكة شديدة
- لمرض الشرية أنواع : ** الشرية الحادة: تظهر خلال دقائق ويمكن أن تستمر لأسابيع بسبب مأكولات أو تلامس لبعض الصبغات أو عدوى بكتيرية أو فيروسية ** الشرية المزمنة: تظهر ببطء وتستمر لأكثر من ستة أسابيع بل ربما سنة أو سنوات ** شرية محرضة بالدواء: بعض الأدوية قد تتسبب في حساسية تتراوح بين شرية عادية وحساسية شديدة مهددة للحياة مثل: الأسبرين, البنسلين, السلفونيل يوريا , السلفوناميد, أدوية الصداع, كلوتريمازول Clotrimazole