ما سبب الشعور بالكسل اتجاه السنين والأيام القادمة مثلا تفكر كيف سوف تقضيها ومتى تنتهي والاحساس بالتعب اتجاهها والتفكير بها؟

اعتقد ان ما تشعر به/تشعرين به هو شعور عام في كل العالم الآن!

بعد صدمة الكورونا وتوقف الحياة بشكل فجائي ودون سابق إنذار اعتقد أن الشعور لديك إن كان جديد عليك فهو بسبب اننا جميعا لدينا توقع مستقبلي للايام القادمة وجاء فيروس متناهي الصغر بإرادة ربنا طبعاً ودمر كل توقعاتنا لأيامنا ومخططاتنا ففقدنا الرغبة حتى في التفكير بالأيام التي ستأتي وفقدنا الحماس لمستقبلنا..
هذا طبعاً جواب مخصص للفترة الحالية

أما إن كان هذا الشعور عام لديك وسؤالك عام فاعتقد ان السبب هو عدم وجود هدف ولا أقصد التنظير هنا او الحديث عن الطموح والطاقة الإيجابية بطريقة مبتذلة انما اقترح اولا ان تحدد هدفاً ولو بسيط وتافه لأيامك القادمة 
وابدأ بخطوات بسيطة لنفترض ان حياتك يسودها الملل، ضع هدفاً ان تغير نفسيتك بالأيام القادمة من خلال الخروج من المنزل لمدة 10 دقائق والمشي في حيك او المنطقة التي تعيش بها ولا تفكر بهذا الفعل قبل فعله ولا تسمح لدماغك ان يتململ او يقنعك انه لا داعي للخروج او ان يقنع بالتأجيل لانه صدقاً الأفعال البسيطة هي التي تغير من نظرتنا ليومنا

بطريقة مبسطة دماغك البشري هدفه حمايتك وتركك في منطقة الراحة فليس مهم لديه ان تكون سعيد او نشيط المهم ان يحافظ عليك وعلى جسدك من أي خطر وقد يقنع انه لا داعي لان تقوم او تعمل اي عمل 

ضع هدفاً يتناسب مع شخصيتك وحياتك واسعى له واندمج مع مجتمع يساعدك على فعل ذلك، الانترنت اتاح الكثير من الخيارات منها المجموعات على الفيسبوك التي يجمعها هدف معين او اهتمام معين مثل نزول الوزن او المشي او حتى تطوير الذات وفهم النفس

في البداية الأنسان في كثير من الأحيان يصبح ما يفكره بذلك طريقة تفكيرك كشخص تلعب دور كبير في مشاعرك واحساسك اتجاة الأشياء لذلك دائماً على الفرد أن يجد لنفسه منفذ وهذا المنفذ عبارة عّن هدف يضعه الفرد لذاته سواء كان هدف طويل المدى أو قصير المدى، وهذا الهدف يجب أن يتناسب مع قدراتك كشخص وميولك كما أن هذا الهدف سيساعدك على تجاوز هذة المشاعر السلبية المسيطرة قد يكون ما تشعر فيه هو حالة من العجز المتعلم وهذا الحالة تنشأ من خلال التعرض لخبرات مؤلمة على فترات وهذة الخبرات تعمل عند الفرد نوع من الإحباط وهذا الاحباط يجعل الفرد غير مقبل كما كان الحياة فاقد الأحساس بالاشياء من حولة