ربما السعي وراء الشهرة و تصدر عنواين الصحف هو الهاجس الذي يلاحقه أغلب المشاهير عبر العالم حتى انهم من الممكن ان يصل بهم الأمر إلى عرض مشاكلهم الشخصية على الملأ، لكن في بعض الأحيان قد تكون شهرة الفنان الواسعة في العالم هي السبب الذي جعل من حياته الشخصية شيئاً يمكن مشاركته مع الجمهور بدون الإلتفات إلى الخصوصية، او إلى المشكلة الحقيقية التي تواجه الفنان، فتصبح الشائعات، و الأقاويل تلف الحقيقة، و تخفي وجهها.
ان السعي وراء الشهرة يجعل العديد من الاشخاص يلاحقون اضوائها و يحاولون جاهدين للوصول الى اكبر قدر ممكن من المتابعين و تحديدا في مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت من حياتهم كتاباً مفتوحاً للجميع بدون الاكتراث الى خصوصية حياتهم الشخصية، لكن في بعض الأحيان يتعرض الفنانون المشهورين الى مظاهر التدخل في تفاصيل حياتهم الشخصية بصورة كبيرة.
ولعل الفنان تامر حسني في مشكلته الأخيرة مع زوجته وقع ضحية ضريبة الشهرة، و ما يترتب عليها من انتشار للشائعات التي تزعج الفنان و تنتهك خصوصيته، مما جعله يضطر إلى نشر بعض من تفاصيل المشكلة، و مشاركة جمهوره الحقيقة لينفي الشائعات التي تجاوزت حد خصوصيته.
ان انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، و سهولة تواصل المعجبين مع الفنان، و معرفتهم لجميع تفاصيل حياته عبر منشوراته، و قصصه التي ينشرها جعلت من حياة الفنان عرضة للانتهاك، وجعلت من الشائعات ملاذاً تلجئ اليه الصحافة الصفراء لتصنع جواً تستغل من خلاله اسم الفنان وشهرته لتصل أخبارها الى القمة في المواقع عبر الإنترنت.
لذلك يضطر بعض الفنانين الى نشر تفاصيل حياتهم او جزء من مشاكلهم على مواقع الإنترنت لتجنب انتشار الشائعات و نفيها.