حكم الصلاة على الكرسي خوفا من انتقال فايروس كورونا
لا يصح الصلاة على الكرسي خوفا من انتقال فايروس كورونا لأن القيام في الصلاة فرض لصحتها فمن صلى وهو جالس مع قدرته على القيام فصلاته باطلة والأصل أخذ الاجراءات الصحية اللازمة للوقاية فقط و كذلك ان لا نجعل الخوف يصل بنا الى تلك الدرجة.
فمن خاف على نفسه من العدوى لضعف مناعة أو مرض يصلي في بيته بأداء اركان الصلاة كلها أفضل.
أحكام الصلاة على الكرسي
ذكر الشيخ حسام عفانه تفصيل في موضوع الصلاة على الكرسي او أي حالة أخرى غير القيام نورد هنا نص الفتوى "وقد اتفق أهل العلم على أن المريض الذي لا يستطيع القيام فإنه يصلي قاعداً ويركع ويسجد إذا قدر عليهما، فإن لم يستطع الركوع والسجود فإنه يصلي مومياً ويجعل سجوده أخفض من ركوعه لأن المشقة تجلب التيسير، ومن المعلوم أن رفع الحرج ودفع المشقة أصل قطعي من أصول الشريعة ودلت عليه أدلة كثيرة منها :
- قوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} [ البقرة : 286]،
- وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} (التغابن : 61]،
- وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم"
، وغير ذلك من النصوص. . ومما يدل على جواز صلاة الفريضة قاعداً عند العجز عن القيام
- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمران السابق: "صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبك"
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ركب فرساً فصرع عنه فجحش -أي جُرح- شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد..." ،
- وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس .
- قال الشيخ ابن قدامة المقدسي: "أجمع أهل العلم على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالساً" .
- وقال الإمام النووي: "...أجمعت الأمة علي أن من عجز عن القيام في الفريضة صلاها قاعداً ولا إعادة عليه، قال أصحابنا ولا ينقص ثوابه عن ثوابه في حال القيام لأنه معذور
- وقد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً".
ويجب أن يعلم أن من قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام، بل يصلي قائماً ثم إذا استطاع الركوع فيجب عليه الركوع وإن لم يستطع جلس وأومأ بالركوع ثم يومئ بالسجود ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
ويجب أن يعلم أن حدَّ المرض الذي يجيز للمريض أن يصلي قاعداً هو أن يخاف المريض مشقة شديدة أو زيادة المرض أو تباطؤ برئه. قال الإمام النووي: "قال أصحابنا ولا يشترط في العجز أن لا يتأتى القيام ولا يكفى أدنى مشقة بل المعتبر المشقة الظاهرة فإذا خاف مشقةً شديدةً أو زيادة مرض أو نحو ذلك أو خاف راكب السفينة الغرق أو دوران الرأس صلى قاعداً ولا إعادة" "