ما حكم قول حرما وتقبل الله بعد الصلاة؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣٠ أغسطس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
هذه الكلمات تقال عادةً بعد الصلاة لا سيما إذا كانت صلاة الجماعة التي يصطف بها الناس للمثول بين يدي الله وهي أشبه بالدعاء لأخيك المسلم أو لأختك المسلمة بأن يتقبّل الله صلاته أو صلاتها فما العيب في ذلك؟ بل هو كأي دعاء تدعو به لأخيك أن يتقبّل الله أعماله. ومَن أفضل من أن يتقبّل الله أعمالنا سواء صلاتنا أو صيامنا أو حجّنا او زكاتنا أو سائر عباداتنا وأعمالنا االصالحة التي نقوم بها تقرباً إلى الله وابتغاء مرضاة الله. لأنه إذا تقبّل الله منا الصلاة التي هي أهم الأعمال وأساس العابدات فهذا دليل على القبول والرضى عند الله تعالى.
ومثل هذا الدعاء كأن تقول لأخيك المسلم : غفرَ الله لكَ.
أما كلمة حرَما فهي أيضا دعاء بأن يرزقه الله الصلاة في الحرم المكي حيث الكعبة المشرفّة بيت الله وهي أشرف البقاع على الأرض فمن منا لا يحب أن يدعو له أخوته في الإسلام بالصلاة هناك؟
فلا بأس من ترديد هذا الكلام فإنه من باب الدعاء وتمنّي الخير الذي هو من أسس الأخوة في الإسلام.  

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ يوليو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
المقصود بقول حرماً : هي دعاء أن يرزقك الله الصلاة في البيت الحرام
والمقصود بتقبل الله : هي دعاء أن يتقبل الله تعالى منك هذه الصلاة التي صليتها .
- والدعاء مشروع ، ولكن إذا كان مرتبط بعد الإنتهاء من الصلاة مباشرة ، وكأنه من أذكار الصلاة ، فهذا الأفضل عدم قوله ، ولو قاله بعد الأذكار لا حرج عليه فقد سئل الشيخ ابن باز  رحمه الله : " هناك كلمات يرددها بعض الناس بعد الصلاة مثل: حرما، تقبل الله، فهل هذه جائزة ؟ فأجاب: ( أما حرمًا: فلا أعرف لها أصلًا . وأما إذا قال لأخيه : تقبل الله منك فلا أعلم فيه بأسًا لا في الصلاة ولا في غيرها ، تقبل الله منك صيامك ، تقبل الله منك صلاتك ) .
- وكان بعض السلف الصالح يقول ( اللهم اغفر لي ولأخي) فإن كلمة تقبل الله هي دعاء فلا تعتبر بدعة منكرة ولا ضير في قولها ولا تعتبر استحداث في الدين بل هي دعاء لأخيك المسلم أن يتقبل الله صلاته.