هذه الكلمات تقال عادةً بعد الصلاة لا سيما إذا كانت صلاة الجماعة التي يصطف بها الناس للمثول بين يدي الله وهي أشبه بالدعاء لأخيك المسلم أو لأختك المسلمة بأن يتقبّل الله صلاته أو صلاتها فما العيب في ذلك؟ بل هو كأي دعاء تدعو به لأخيك أن يتقبّل الله أعماله. ومَن أفضل من أن يتقبّل الله أعمالنا سواء صلاتنا أو صيامنا أو حجّنا او زكاتنا أو سائر عباداتنا وأعمالنا االصالحة التي نقوم بها تقرباً إلى الله وابتغاء مرضاة الله. لأنه إذا تقبّل الله منا الصلاة التي هي أهم الأعمال وأساس العابدات فهذا دليل على القبول والرضى عند الله تعالى.
ومثل هذا الدعاء كأن تقول لأخيك المسلم : غفرَ الله لكَ.
أما كلمة حرَما فهي أيضا دعاء بأن يرزقه الله الصلاة في الحرم المكي حيث الكعبة المشرفّة بيت الله وهي أشرف البقاع على الأرض فمن منا لا يحب أن يدعو له أخوته في الإسلام بالصلاة هناك؟
فلا بأس من ترديد هذا الكلام فإنه من باب الدعاء وتمنّي الخير الذي هو من أسس الأخوة في الإسلام.