الحقيقة أن هذه التصرفات موجودة عند جميع الجهلة ومن كافة المحسوبين على الإسلام والمسيحية واليهودية
وكل هذه الرسالات السماوية
دعت أصحابها إلى المحبة والسلام.
لكن المصيبة في الإرث الإجتماعي
الذي تناقلته الأجيال دون تمحيص وفترات الجهل التي خيمت قرونا عديدة على كل البلدان، ولنعد لحكم الله في كتابه العزيز
قال تعالى في سورة الممتحنه :
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
فهل من القسط أن نسخر من طقوس يمارسها غيرنا فكيف يكون البر بهم إذن ؟ والله سبحانه يأمرنا بالإحسان إليهم
وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء الصحابة رضوان الله عليهم
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة )
رواه أبو داود .
وفي سورة الأنعام : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون )
وفي الحجرات قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء
عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإثم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )
وهؤلاء من تسخرون منهم قد يهديهم الله للإيمان فيكونون أفضل منكم لأن الإسلام يجب ما قبله فيصبحون وليس عندهم أي ذنب وقد محى الله لهم كل ما عملوه.