ما حكم التبرع بالأعضاء مقابل المال؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٥ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
في الحقيقة إن التبرع لا يقابله أخذ مال، فمن أخذ مالا فهذا يعتبر بائعا للأعضاء وليس متبرعا.

فأما من أخذ مالا مقابل تبرعه للعضو فقد باع ما ليس له حيث أن جسم الانسان ملك لله وليس ملك لصاحبه، ولا يجوز لك بيع عضو من جسد بشري ،فهذا الجسد كرمه الله تعالى ولا يجوز شرعا بيع عضو منه.

أما أن تتبرع بعضو وأنت على قيد الحياة دون مقابل وأن لا تتعرض أنت للخطر بحسب تقارير أطباء مختصين فهذا أمر طيب وخير كبير تقوم به لأنك تنقذ حياة انسان، وأن تتبرع بعد الوفاة أيضا ويستفيد من العضو شخص آخر قد يعيش بسعادة وصحة نتيحة تبرعك فهذا أمر طيب ولك عليه عظيم الأجر من الله.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 8 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٨ يونيو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
مسألة التبرع بأعضاء من جسم الإنسان هي محل بحث وخلاف بين الفقهاء فمنهم من حرّم ذلك مثل الشيخ عبد الوهاب الشعراوي بحجة ان جسم الإنسان ليس ملكه بل هو ملك لله ولا يجوز التصرف به لأنه أمانة عندك. ومنهم من أباح ذلك بضوابط معينة مثل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي كأن يكون العضو المتبرع به ليس فرديا في جسم الإنسان فلا يجوز التبرع بالقلب او الكبد لكن يجوز التبرع بالكلية إن كانت الكلية الأخرى سليمة تماما ولا يُشكّل إزالة إحدى الكليتين خطرا على المتبرّع. وقد بحث في هذه المسألة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمؤتمر الفقه الإسلامي وتوصّل إلى بعض القرارات المفصّلة في هذه المسألة والتي لا يتسع المجال هنا لذكرها لطولها.
ولكن تم الإجماع على أنه يجوز التبرع بأعضاء معينة مثل الكلية او قرنية العين او انسجة الجلد القابلة للتجدد ولكن لا يجوز بيع الأعضاء بأي حال . لكن أجاز البعض ان يقوم المستفيد من التبرع بإهداء المتبرِّع شيئا من المال على سبيل الإكرام أو الهدية وبحسب قرارات مجمع الفقه الإسلامي فإن هذه المسألة محل نظر وبحث واجتهاد.والله أعلم.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة