السبلمينال (Subliminal)
: هو مصطلح معناه الحرفي اللاشعوري أو اللاإدراكي .
و صار يقصد به ما يروج له بعض أطباء علم النفس ومتخصصين فيما يسمى علم الطاقة والجذب :
" من أنه بإمكان الإنسان عبر مؤثرات وتمارين معينة صوتية أو كتابية أن يؤثر على العقل الباطن أو الإدراك الخفي أو اللاشعوري للإنسان فيؤثر بالتالي على سلوك الإنسان ويغيره ، ويؤثر على شكل الإنسان ويغيره كلون عينيه وصوته ونحو ذلك" .
صحة إمكانية السبليمنال لتغيير لون العين أو الصوت :
وإذا كان وجود عقل باطن أو شعور باطن للإنسان لا ينتبه له الإنسان انتباهه لشعوره الظاهر قد يكون صحيحاً ، لكن ادعاء أن استخدام مؤثرات معينة للتأثير على العقل الباطن لتغيير شخصية الإنسان أو سلوكه أو شكله الخارجي
ليس عليه دليل علمي صحيح ، لذلك لا يصح تسمية ( السبليمنال) علماً ، بل هو أقرب إلى الخرافة خاصة فيما يخص التأثير الخارجي على شكل الإنسان .
" حيث يؤكد البروفيسور دوغلاس أ. بيرنشتاين -الحاصل على الدكتوراة في علم النفس السريري- أن هذه المزاعم حول استخدام السبليمنال للتغيير الشكل الخارجي لا أساس لها من الصحة، ولا يقتصر ذلك فقط حول مزاعم تغيير الشكل بل يتعلق أيضاً بهدم خرافات السبليمنال "
وفي الواقع فإن هذه المزاعم حول السبليمنال إنما هي صورة جديدة لكثير من المفاهيم والأطروحات التي طرحت في الغرب وتلقفها بعض العرب والمسلمين وحاولوا إثباتها ، بل بعضهم حاول أسلمتها والاستدلال عليها من الشريعة ، مثل قانون الجذب ، والبرمجة اللغوية العصبية والعلاج بالطاقة .
وأكثر هذه المزاعم لم تلق رواجاً كبيراً حتى عند الغرب لأنها لا تعتمد على أساس علمي متين وإنما مجرد مزاعم وكلام قد ينخدع به البعض فيظنه صحيحاً وأنه أثر فيه ونفعه وما هو إلا وهم ومجرد خيال نفسي .
حكم استخدام السبليمنال :
وبناء على ما سبق يمكن القول إن اللجوء إلى استخدام ما يسمى السبليمنال لتغيير الصوت أو لون العينين
محرم وغير جائز لأمرين اثنين
:
الأول
: أن تغيير الشكل الخارجي ليس من المقاصد الشرعية المطلوبة ، بل المباح هو معالجة العيب إن وجد ، أما مجرد رغبتي في تغيير لون العينين أو الصوت أو الشكل طلباً لحسن مظنون فقد وردت الشريعة بالمنع منه ، لأن صاحبه كالمعترض على خلق الله أو الزاعم قدرته على تغيير خلق الله ،وهذا ممنوع .
الثاني :
أن السبليمنال لم يثبت صحته لا بالعلم ولا بالحس ولا الشرع ، فليس هو سبباً شرعياً أو عقلياً ، وإنما هو مجرد وهم وخيال وخرافة وتعاطي ما لم يجعله الله سبباً شرعياً أو كونياً للوصول إلى مقصود معين هو سلوك سبيل غير شرعي ، وجعل ما ليس سبباً سبباً ، وهو نوع من الشرك الأصغر كما قرر العلماء .
والله أعلم
للمزيد حول معرفة